بعد الكشف عن قائمة مرشحي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية على مستوى مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة سادت المدينة موجة من التذمر و الغضب جراء تخلي لجنة اختيار المرشحين عن الخيارات الحقيقة للساكنة المحلية و المتمثلة في من افرزتهم عملية الإنتساب و التنصيب الماضية حيث كانت الساكنة المحالية تعوِّلُ كثيرا على أن يتم اختيار المترشحين حسب مكانتهم وشعبيتهم و وفوق وزنهم الإنتخابي داخل الحزب لا وفق أهواء بعض لجنة أختيار المترشحين وهو الهوى الذي سيدفع الحزب الثمن ثمنه غاليا كما حدث في انتخابات 2013 .
عدد من المراقبين استغرب تعمد لجنة أختيار المترشحين تكرار نفس الخطأ و الوقوع في نفس الفخ الذي وقع فيه الحزب في انتخابات 2013 حيث خسر بلدية روصو وقدمها على طبق من ذهب لحزب معارض نتيجة سوء اختياره يومها لمرشحيه وهو نفس الخطأ الذي يبدو أن الحزب مصمم على تكراره اليوم مما ينعي أن الحزب لم يستوعب الدرس ـ على بساطته ـ .
أحد المراقبين عبّر عن استياءه من الفخ الذي وقعت فيه لجنة أختيار المترشحين على مستوى مدينة روصو وكتب معاتبة اللجنة : روصو المدينة التي يأبى حزب الاتحاد أن يصالح مناضليها..
في السابق وتحديدا 2013 قدمها حزب الاتحاد على طبق من ذهب قربانا لحليفه في الحوار حزب الوئام واليوم يخسرها حزب الاتحاد قبل أن تودع ملفات الترشح بإقصاء وتهميش فرسان تصويتها للتعديلات الدستورية وانتسابها لحزب الاتحاد قبل أسابيع..
حين يؤكد الشرع أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يصر المكلفون بترشيحات الحزب على نفي إيمانهم بتقديمهم للحلقات الأضعف تمثيلا شعبيا في عروس الضفة..
فهل هو الاستغناء عن دعم المدينة لنظام التغيير البناء!؟
أم أنها مدينة كتب عليها أن تظل قربان النظام لحلفاءه في المعارضة المحاورة؟ .