كان أهل أحمد العيده في آدرار كما يحكى يفضلون إشغال إمارة الترارزة بحروب وثارات داخلية، وكان الأمير أحمد سالم ولدإعل " بيادة " شابا قويا ذا قوة وشكيمة، وكان قد أخذ لتوه بثأر أبيه اعل ولم تنل إمارة عمه أعمر سالم اجماع الناس خاصة أولاد أحمد من دمان لحزازة نفس بينهم مع أخواله أولاد دمان، ونازعه أحمد سالم ولد اعل "بياده" الأمر وكانت بيهم أيام يوم "الحيمر، و تنضلها ، والكانه "، ثم قامت بينهما هدنة.
جاء الشاعر محمد عبد الرحمن ولد المبارك ولد يمين قادما من آدرار ليقنع (بياده) بأن أباه إعل كان الأمير وأنه أخذ بثأره من محمد فال وأخواله أهل "والو " فهو أمير الضفتين فما الذي يمنعه من تقلد إمارة والده، جاء ولد المبارك ووجد بياده ينزل اصرند بعد الظهر مع ابن عم له، جلس صامتا ايخرص نزل اصرند حتى دخل العصر بعد الصلاة سأله بياده : أياك ابلا غاية؟
قال ولد المبارك ولد يمين: نعم ولكن أريد أن أقولها لك على انفراد، خاظ امعاه گـد ذاك فقال ولد المبارك ول يمين :
حَدْ ابْدَلْوُ گامْ امْدَلِّي :: بادْلِ ماهْ انُّ مُعَـلِّ
حلْ العَيْنْ الْحَگْ مِتْوَلِّي :: بلُّ حدْ ءُ فاتُ عِمَـانْ
إلَ گَالْ اكْحِزْ عنْ بَلِّي :: افْبَلِّي لاحگْ عِتْ امْبَانْ
تگْدِرْ مَا تِحْزِمْ وامَّلِّي :: گَاعْ أفْطَنْ تِگْدِرْ مَا تِشْيَانْ
هَاذَ گَطْ اخْلِگْ دَهْرْ ابْعِيـدْ :: فالفطْرْ ءُ رَمْظَانْ ءُ فالعِيـدْ
ماهُ مُطَرِّ ظَرْكْ اجْدِيــــــدْ :: فَاتِتْ فيهْ اذرَارِ مَــــرْوَانْ
واذرَارِ هارونْ الرشِيـــــدْ :: واذرارِ مولايْ اسْلَيْمَــــانْ
يگطَعْ لِحْدِيد ألاَّ لِحْدِيـــــدْ :: والشَّانْ إرُغُوهْ أهْلْ الشَّــانْ
ءُ هّاذِ يعْرَفْهَ كمْ من حَـدْ :: سلطَانْ ادْخَلْ ظَامَ سلطَــانْ
فيهَ مَا بَانْ ءُ عَادْ إگِـــدْ :: يُسَوْفَلْ فاجريمتْ سلطَــانْ
لما فرغ ولد مبارك من حكايته فقال له بياده: امرگ الأرض أرانك شعلت فيها النار، وطاح بياده عند " تنتغظفتْ على عمه أعمر سالم سنة 1893 فقتله وتولى الأمر من بعده من سنة 1893 إلى أن قتله أحمد ولد الديد عند انواكل سنة 1905 ثأرا لوالده محمد فال.
كامل الود .
نقلا عن صفحة العملاق / Sidi Mohamed .