دق حزب تكتل القوي الديمقراطية المعارض ناقوس الخطر بإصداره بيانا شديد اللهجة أيام أربعا قبل انعاقاد القمة الإفريقية بالعاصمة انواكشوط .
البيان المذكور تحدث عن ما أسماه بالكارثة التي يعيشها البلد من جفاف ماحق واترد غير مسبوق في الحالة المعيشة للمواطن في ظل هدر النظام القائم للمليارات من أموال الشعب في توافه و دفعها بطرق ملتوية لمقربين من رأسه في خرق واضح بل فاضح للقانون .
وهذا نص بيان التكتل كما جاء من المصدر :
“تعيش مناطق واسعة من بلادنا هذه الأيام على وقع كارثة إنسانية خطيرة بفعل موجة الجفاف التي تكاد تقضي على الثروة الحيوانية، مصدر رزق الغالبية العظمى من المواطنين.
وقد تسببت هذه الموجة في حدوث مجاعة غير مسبوقة، أصبحت تهدد حياة سكان قرى وبلدات في الحوضين وولايات أخرى من الوطن، حيث تم الإعلان عن وقوع وفايات في قرية ازرافيات بسبب سوء الأحوال المعيشية، وذلك وسط تجاهل تام من طرف النظام وانشغاله في أمور تافهة، بعيدة كل البعد عن هموم المواطن، تُصرف فيها المليارات لصالح مقربين من الجنرال محمد ولد عبد العزيز في إطار صفقات مشبوهة…
وتأتي هذه الأحداث المؤلمة في ظل تجاهل مستمر للنداءات المتكررة لتكتل القوى الديمقراطية والقوى الوطنية المعارضة، والهيئات الدولية المهتمة بمحاربة الجفاف والمجاعة بضرورة التدخل السريع لتلافي الوضعية الراهنة للسكان.
وأمام هذه الأوضاع الكارثية فإن التكتل:
– يتقدم بتعازيه القلبية إلى سكان قرية ازرافيات، مُبتهلا إلى المولى عزّ وجلّ أن يتغمد ضحايا هذه الكارثة بواسع رحمته وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
– يؤكد تضامنه اللامشروط مع كافة المتضررين من موجة المجاعة والقحط الحالي؛
– يستنكر تجاهل النظام لمآسي المواطنين ومعاناتهم التي تتفاقم بفعل سياساته العرجاء وفساده المتغلغل في جميع مفاضل الدولة، ويُحمله المسؤولية التّامة عن تبعات ما ينجم عن عدم تدخله؛
– يُجدد ندائه للمنظمات الدولية وأصدقاء وشركاء موريتانيا، وكل الخيرين الوطنيين لمد يد العون والمساعدة للمناطق المنكوبة.
نواكشوط، 11 شوال 1439 – 25/05/2018
الدائرة الإعلامية لتكتل القوى الديمقراطية”