انتقل إلى رحمة ربه الكريم الغفار زوال اليوم السادس و العشرين من شهر رمظان الكريم الوالد الطيب الأديب الأريب التقي النقي الكريم سليل الكرام بن عمنا و والدنا سليمان ولد محمد مولود عن عمر مبارك وظّفه في طاعة ربه و صلة رحمه و بذله المعروف للناس كل الناس و الحنو على الضعاف و الذّب عن الحياض .
الوالد سليمان ولد محمد مولود من الأفذاذ الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم , عرفناه وعن قرب عرفناه ففيه عرفنا الصدق و الصفاء و نقاء السريرة و الجود و البذل و المرابطة في المساجد و صوم الهواجر ـ رحمه الله تعالي ـ , نشهد أنه كان ممن يطعن الطعام ويصل الأرحام و يصلى بالليل و الناس نيام .
الفقيد الوالد سليمان ولد محمد مولود كان إمام الجامع العتيق بلدة إيدينى سنين عددا و كان القيِّمَ على المسجد يبتغي بذلك وجه الله جل وعلا , كما عرفته ساحات الشرف و الوغي مدافعا عن الوطن باذلا روحه الزكية في الدفاع عنه حيث خدمة سنين طويلة في قطاع الدرك الوطني .
عُرِفَ عن الوالد سليمان ولد محمد مولود الإقبال على شأنه و العزوف عن الدنيا و ملازمة الطاعة و مكابدة العبادات وصبر على ذلك , كما عُرِفَ بكونه من كبار الأدباء فهو أديب لا يشق له غبار تناقل الناس أدبه الجزل الرفيع بالقبول و تغنت به الألسن و بهجت به الأفئدة ـ رحمه الله تعالى ـ .
وبهذه المناسبة الأليمة فإن المدير الناشر لموقع السبق الإخباري يتقدم بتعازيه القلبية لكافة أسرة أهل محمد مولود الكرام وإلى أهلنا في وادالناقة في الفقيد راجيا من العلي القدير له الرحمة و الغفران وجنة الرضوان ولذويه ـ وكلنا ذويه ـ الصبر و السلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .