يكثرُ في هذه الأيام والليالي الحديث عن الاستدلال بالحساب العددي لكلمات سورة القَدْر على أن ليلة 27 رمضان هي ليلة القدر..
ووجهُ الاستدلال بهذا الحساب عند القائلين به، أن كلمة: "هِيَّ" في السورة توافق العدد 27 عند حساب كلماتها..
وقد نقل الإمام أبو محمد علي بن حزم رحمه الله في المحلى، كلام من احتج بهذا الحساب على ليلة القدر ، ثم علق عليه، وهذا نقله وتعليقه: <<..ومن طرائف الوسواس: احتجاج ابن بكير المالكي في أنها ليلة سبع وعشرين بقول الله تعالى: ''سَلَـٰم هِيَّ'' قال: فلفظة 'هي' هي السابعة وعشرون من السورة، قال أبو محمد: حق من قام هذا في دماغه أن يعاني بما يعاني به سكان المارستان نعوذ بالله من البلاء، ولو لم يكن له من هذا أكثر من دعواه أنه وقف على ما غاب من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولَم ينس من علم الغيب ما أنساه الله عز وجل نبيه عليه السلام، ومن بلغ إلى هذا الحد فجزاؤه أن يخذله الله تعالى مثل هذا الخذلان العاجل ثم في الآخرة أشد تنكيلا..>>.. (المحلى ـ المجلد الرابع ـ ص 45 ـ ط دار التراث بتحقيق أحمد شاكر)..
تقبل منكم، ووفقكم لليلة القدر..