أعلن قادة أربع هيئات صحفية كبرى بموريتانيا عن طيّ خلافاتها وإنهاء فترة من الصراع، والعمل على تشكيل إطار موحد يجمعها للدفاع عن الحقوق المعنوية والمادية للصحفيّ.
وجاء الإعلان عن اتحاد الهيئات بمؤتمر صحفي عقد زوال اليوم الأربعاء 16 مايو 2018 بمقر نقابة الصحفيين، بحضور النقيب محمد سالم ولد الداه ورئيس اتحاد المواقع محمد عالي ولد عبادي ورئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد ابّهلي ورئيس اتحاد الناشرين موسى صمبا سي.
وقال نقيب الصحفيين محمد سالم ولد الداه إن الهيئات الأربع تقدم رسالة بإنهاء كل الخلافات التي كانت تدور بينها في الفترة الماضية، مؤكدًا رفض ما أسماه الواقع الذي يُفرض اليوم على الصحفيين ومؤسساتهم.
وأضاف ولد الداه إن الهيئات تقول "لا" في وجه من يراهن على أن الصحافة لم تعد موجودة في البلاد، مشيرا إلى قرب تشكيل الإطار الموحد للصحفيين الذي يتبنى مطالب وأهدافًا موحدة.
من جهته أكد رئيس اتحاد المواقع الألكترونية محمد عالي ولد عبادي أن جميع الصحفيين الموريتانيين دفعوا ماديا ومعنويا فاتورة الواقع الذي يعيشه حقل الصحافة في البلاد، مشيرًا إلى أن الصحافة كلما طالبت بحقوقها ووجهت بحالة التشرذم التي تعيشها.
واعتبر ولد عبادي أن كثرة التراخيص لإنشاء المواقع الألكترونية ميّع الصحافة في موريتانيا، لافتًا إلى الهيئات الصحفية تم تمييعها هي الأخرى عبر التراخيص التي تمنح لكل هيئة جديدة.
العميد موسى ولد بهلي رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين قال إن الصحافة في البلاد تعيش وضعية كارثية، فيما كان التجاهل الرسمي للعيد الدولي للصحافة هذا العام القشة التي قصمت ظهر البعير في وقت تحتفي به دول الجوار بهذا الحدث.
وعن الخلافات بين الصحفيين قال ولد ابهلي إنه بعد التدقيق يظهر أن هذه الخلافات غير موجودة على أرض الواقع، معتبرًا أن البعض كان يراهن على استفحال الخلافات بين الصحفيين في الأيام التشاورية المنظمة منتصف عام 2016 إلا أن الرهان خسر وبالتالي تم إهمال التوصيات، بحسب تعبيره.
أما رئيس تجمع الناشرين موسى صمب سي فقال إن الصحافة الموريتانية وجهت لها عدة رسائل مؤكدا أن هذه الرسائل تم تسلمها ، مشيرا إلى أن الرد عليها هو في اتحاد الصحفيين.
وأوضح سي أنه إذا كان ما قيم به ضد الصحافة خلال الفترة الماضية تم بسبب الانقسامات والخلافات التي تعيشها الهيئات الصحفية فالآن انتهى كل ذلك وستعود الصحافة شريكة في كل ما يتعلق لها، بحسب تعبيره.