رصدت "عربي21" ردود فعل الصحف والنخب الإيرانية على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض أقصى العقوبات على إيران.
وأظهرت الردود انقساما داخل النظام الإيراني، فقد طالبت صحف محافظة وتابعة للمرشد علي خامنئي بحرق الاتفاق النووي، بينما دعت أخرى إصلاحية ومقربة من الرئيس روحاني إلى الحفاظ عليه عن طريق دعم الأوروبيين.
وقالت صحيفة "كيهان" المملوكة لخامنئي في أول تعليقها على انسحاب ترامب إنه "حان الآن موعد حرق الاتفاق النووي، وإعادة جميع الأنشطة النووية بوتيرة أسرع وبصورة عاجلة بعد ما وفى ترامب بوعده ومزق الاتفاق النووي مع إيران".
أما صحيفة "وطن أمروز" المحافظة، فقد رأت أن نتيجة الاتفاق النووي مع أمريكا كانت لا شيء، وأنها كانت تتوقع أن الرئيس الأمريكي سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران.
من جانبها، دافعت من جانبها صحيفة "جمهوري إسلامي" المقربة من الحكومة عن موقف الرئيس روحاني والاتحاد الأوروبي، بالقول إن "أحد شروط إيران للبقاء في الاتفاق النووي هو الحفاظ على مصالحها مع الأوروبيين كما كانت قبل انسحاب ترامب".
وذهبت صحيفة "أفتاب يزد" الإصلاحية إلى الإشادة والدفاع عن موقف روحاني من الاتفاق النووي، وقالت إن رد الرئيس الإيراني على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان عقليا.
واتهمت "أفتاب يزد" الصحف الإيرانية التابعة للمحافظين، بأنها ساهمت في رفع سعر الدولار الأمريكي بعدما "صبت البنزين على النار المشتعلة حول موقف ترامب من الاتفاق النووي الإيراني".