اليوم تخلد بلادنا العيد الدولي لحرية الصحافة و القنوات التلفزيونية تقبع في ظلام دامس ...فقد تم اغلاقها بشكل تعسفي و بعيدا عن اي مبدء من مبادء اللباقة بحجة عدم تسديد الديون المتراكمة منذ خمس سنوات و هو ما نجم عنه انتكاسة حقيقية و تراجع في حرية التعبير، فقد تم تسريح مائات الشباب العاملين في هذه المؤسسات و احيلت استثمارات تقدر بمائات الملايين الى شبه "تقاعد فني "و خيم فراغ مفزع في نفوس الموريتانيين بعد ان اعتادو على تنوع المواد الاعلامية و خاصة جراة القنوات الخاصة و هامش الحرية التي كانت تتمتع به ،كما اختفى الراي الاخر في الحوارات التلفزيونية، وتراجعت الطفرة الاعلامية و النهضة الثقافية و السياسية و الديمقراطية التي اسس لها و ساهم في خلقها الاعلام الخاص منذ خمس سنوات .
اليوم و بعد مرور ثمانية اشهر على اغلاق هذه القنوات يتاكد لدى الجميع بان عملية التهرب من دفع المستحقات غير واردة و انه العجز التام لدى هذه المؤسسات و انها كانت تقوم بادوار تنموية تمولها من جيوب اصحابها و عليه فاننا في قناة شنقيط نعلن :
1-حزننا على وأد مشاريع عملاقة ساهمت في تنمية هذا البلد (سياسيا و قتصاديا و اجتماعيا)
2-تمسكنا بمشروعنا الاعلامي الطموح الذي بداناه من الصفر و وصل الى الافاق بفضل الله و جهود الشباب و القائمين عليه
3-نؤكد باننا لن نختفي و سنعود الى جمهورنا و خطنا التحريري الذي تمسكنا به طيلة خمس سنوات و لن نحيد عنه بحول الله
4-المواصلة في دعم اسهاماتنا في مجال التنمية و الديمقراطية في هذا البلد
5-نطالب السلطات الموريتانية و خاصة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لايجاد حل يعيد القنوات للبث و مواصلة نقاش الديون و جدولتها انطلاقا من احقية شركة البث في الحصول على مستحقاتها.
و الله ولي التوفيق
احمد ولد محمد الامين
المدير العام لقناة شنقيط