لكل مقام مقال
كان الشيخ عدود رحمه الله يجيب على أسئلة أحد الصحافة فى إحدى المقابلات إلى أن سأله مقدم البرنامج عن الدور الذى يجب أن يلعبه العلماء
فأجابه العلماء مايلعبو
تذكرت هذه الحادثة وأنا أقرأ منشورا لأحد المنتسبين لحزب تواصل وهو يحاول جاهدا الهجوم على المعارضة المقاطعة (التكتل )
تكتل الأستاذ عن لعبة ولعب وملعب خلى أمام المعارضة طيلة تسع سنوات سنوات
والمقال وإن كان قد كتب بلغة سليمة لكن كاتبه غابت عنه قاعدة من أهم قواعد اللغة العربية وهي أن لكل مقام مقال
فالمعارضة المقاطعة لم تعتبر الوطن يوما ملعبا ولا الشعب كرة تقذف بها حيثما أقتضت المصلحة الحزبية أو الشخصية ونضالها لايقتصر على تسع سنوات فقط بل ربع قرن من الصمود المشرف لم تنزلق في مصيدة الأجندات الخارجية ولا التلاعب تحت الطاولة ولا نضال العرض والطلب بين النظام ورجال الأعمال
ختم المقال بتأكيد أن المعارضة المقاطعة لم تحقق أي هدف وأن عليها مغادرة الملعب (الوطن) وترك اللعبة (سياسة الوطن )
عندها تذكرت حوارا جرى ذات يوم بيني وبين أمي رحمها
كان يوما من رمضان وكنت أعاني عطشا لايعلم به إلا الله فبدأت حديثا _كعادتي فى كل رمضان _
أنني سأقوم بسرقة توصيلات كهربائية لأتمكن من تركيب مكيف كهربائي كما يفعل معظم الناس ففى النهاية أنا مواطنة ويحق لي الإستفادة من ثروات هذا البلد المنهوب
وأخذت فى الرد على كعادتها عن الشرع والأخلاق وإستحقاقات الدولة المدنية (كانت رحمها من الجيل المؤسس الذى ضحوا من أجل بناء الدولة ولم يتلقوا حتى كلمة شكر إلا ماكان من تأبين هزيل يحظون به من الدولة بعد وفاتهم )
ولما وصل الحديث للدولة وإستحقاقتها قلت فى ضيق واضح : متى ستعترفون بأن جهدكم ضاع سدى وأن الدولة التى سعيتم فى بنائها ذهبت أدراج الرياح وأن هدفكم لن يتحقق ؟
أجابتني بهدوء : إلى أنفعناها ماأظروها
وهنا يبين نوع الأهداف
فحتى عندما لانسطيع أن نقدم للوطن أكثر من أننا لن نكون جزءا من لعبة قذرة تدار لصالح المنتفعين فقط فقد حققنا أسمى الأهداف
حققت المعارضة المقاطعة هدفا وحققت المعارضة المغرمة بالمشاركة بعض أهدافها وحققت المعارضة المسؤولة والنظام كل الأهداف
القضية فقد فى إختلاف نوع الأهداف .
نقلا عن صفحة المودنة الأستاذة / عائشة احمدسالم .