أغلقت لجان الاقتراع في التاسعة من مساء أمس الإثنين أبواب التصويت، في اليوم الأول من الفترة المحددة للتصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية التي تستمر 3 أيام.
وفشلت الدعوات الحكومية في إقناع المصريين بالمشاركة في انتخابات «محسومة» النتائج، بعد استبعاد مرشحين وإجبار آخرين على الانسحاب، واقتصار المنافسة على الرئيس المصري المنتهية ولايته والمرشح في الانتخابات الرئاسية، عبد الفتاح السيسي، وأحد مؤيديه رئيس حزب «الغد» الليبرالي، موسى مصطفى موسى، الذي تتهمه المعارضة بلعب دور «الكومبارس» في «مسرحية هزلية».
وسيطر عزوف المواطنين عن المشاركة على المشهد الانتخابي، وظهرت اللجان الانتخابية خاوية إلا من قوة التأمين التابعة للجيش والشرطة وعدد من مؤيدي السيسي، الذين كرروا مشهد الرقص أمام اللجان
ويحق لنحو 59 مليون ناخب التصويت، ويؤمن العملية الانتخابية مئات الآلاف من جنود الجيش والشرطة، ويشرف عليها 17 ألف قاضٍ.
ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل، وإذا لم يفز أي من المرشحين بنسبة 50+1 ستجرى جولة إعادة في 24 من شهر إبريل/ نيسان المقبل.
المستشار محمود حلمي الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قال إن المحافظات الأعلى تصويتا في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية هي القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة أمس، أن «اللجان الفرعية في شمال سيناء شهدت كثافة كبيرة من قبل الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم».
لكن هذه التصريحات كانت مغايرة للواقع، حيث ظهرت اللجان الانتخابية خاوية، ما دعا الحكومة ونواب البرلمان إلى محاولة حشد المواطنين من خلال سيارات تجوب الشوارع وتبث أغاني وطنية وتدعو المواطنين للمشاركة والتصويت في الانتخابات. كما ظهرت سيارات تحمل شعار حزب النور السلفي وصور المرشح عبد الفتاح السيسي، مهمتها نقل المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم إلى مقرات لجانهم الانتخابية.
وأثارت تصريحات عدد من المحافظين المصريين بشأن تقديم مكافآت وخدمات للقرى الأكثر تصويتا في الانتخابات الرئاسية جدلا وغضبا باعتبارها تمثل رشاوى انتخابية.
ووعدت نادية عبده، محافظ البحيرة، في تصريحات صحافية أمس، بـ«مكافأة القرى والمراكز التي ستشهد إقبالاً كبيرًا على اللجان الانتخابية بحل مشكلاتهم سواء في المياه أو الصرف الصحي».
محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وعد هو الآخر بتقديم حوافز للأحياء التي تحقق أعلى نسب تصويت في المحافظة.
ودشن معارضون مصريون هاشتاغ «خليك في البيت»، على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة المصريين لمقاطعة الانتخابات.
وكتب رئيس حزب الدستور خالد دواد:» مقاطعون. لا توجد منافسة مفتوحة وحرة، لا توجد انتخابات، لن نشارك في مسرحية هزلية، والشعب يعرف الحقيقة. أهلا بأنصار السيسي أمام الصناديق، هذا حقهم، ولكن ليسموها مهرجان مبايعة، وليس انتخابات».