هو جهيمان بن سيف العتيبي ولد في 16 سبتمبر 1936، عمل في الحرس الوطني السعودي لمدة 18 عاماً ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وهناك تعرف على محمد بن عبد الله القحطاني، الملقب “المهدي المنتظر” وقام بمبايعته.
وفي 1 محرم 1400 هـ الموافق 20 نوفمبر 1979 قام جهيمان العتيبي ووقف بجانب محمد بن عبد الله القحطاني وأعلن أمام المصلين خروج المهدي المنتظر وأشار إلى محمد بن عبد الله وطالب الناس بمبايعته، وفي تلك الأثناء قام بعض من رجالهم وكانوا من جنسيات مختلفة حوالي 12 جنسية وبينهم أميركيان وقاموا بإخراج الأسلحة النارية وتمكنوا من إغلاق الأبواب وسد منافذ الحرم وتحصنوا بداخله وقد تمكنا بعض المصلين بالفرار من الحرم.
ومن لم يستطع الفرار ظل أسيرهم وقدر عددهم بحوالي “مائة الف” مصلي وبطريقة ما قاموا بمبايعته، ورغم تخطيط العتيبي ومحمد بن عبد الله لاحتلال الحرم إلا أنهم اخطئوا حيث أنهم قاموا بسفك الدماء داخل الحرم وقاموا بخرق حرمة بيت الله الحرام.
وقام جهيمان بإلقاء خطبة أوضح فيها خطأ الأسرة الحاكمة السعودية، وطالب في خطبته التي نقلتها الإذاعات العربية والعالمية أهل مكة والقوات التي تحاصرهم بمبايعة المهدي، ولذلك قامت قوات الأمن السعودية بأخذ فتوى تبيح لهم بالتدخل العسكري وافق عليها 32 من كبار العلماء لاستخدام القوة ضد حركة جهيمان.
وفي تمام الساعة العاشرة الموافق الثلاثاء 14 محرم 1400هـ الموافق 4 ديسمبر 1979م وبعد حوالي أسبوعين من الحصار بدأت ساعة الصفر وانطلقت عملية تحرير الحرم وبالفعل استمرت المعركة دائرة حتى المساء.
وتمكنت القوات السعودية من تحرير الرهائن وقتل حوالي 28 قتيل من الإرهابيين ونحو 17 جريح من قوات الأمن والمصليين وتم القبض على جهيمان حياً وفيما بعد تم إعدامه، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام في 21 صفر عام 1400هـ الموافق لـ 9 يناير 1980م.