من ثقلاء العصر قد بلينا = بفئة قد كدرت علينا
فصلها ابن حمبل تفصيلا = “وهو بسبق حائز تفضيلا”
لا كنه لوكان في زماني = لزاد نظمه بنظم ثاني
والباب مفتوح لكل من يرى = من ثقلاء عصره ما كدرا
أولهما وأمره كبير= الصاحب الملازم الخبير
يلقاك في طريقه مبتسما = وثقله فوق العيون ارتسما
وللسلام وحده مسلسلُ = كأنما ينصب منه الحنظلً
وبعده أسئلة طويله = من ألف ليلة الى كليله
وبعد ذا يسأل أين تذهب = وهو اذا عينته ما يطلب
حتى اذا ما وصل المكانا = وفتّش البيوت والأركانا
جلس في مجرى الرياح وانتصب= وحرك الباب وكسر اللعب
وفتح المذياع عن الحان =ليس لها في الوقت من بيان
وبدأت يداه في أعمال = تكدر الصفو بكل حال
من أنفه وفمه ومن شَعرْ = وجلده يرمي الذي قد انتثرْ
وربما يلف تحت المطله = ومفردا ياتي وياتي جمله
ثم ثنى وسادة بريئه = ليس لها ذنب ولا خطيئه
ووخز المطلة والكرسيا = بإصبعيه عبثا مليا
ودورة المياه ان أتاها = رفع سمكها وما سواها
وبعد ذا يتركها مفتوحة = مياهها جارية مكفوحة
وحولها من ورق مبلول = ما يمنع الداخل من دخول
وربما يبقى بها زمانا = وغيره قد قارب الهوانا
وبعضهم تلقاه عند الباب = منتظرا لساعة الإياب
يرميك بالحاجة والسلام = مودعا طبع بوقت حامي
وليس يدري كل ماتعاني = من مشكلات البيت والإخواني
ومشكلات العمل الرسمي = وحالك النفسي والجسمي
وبعضهم ياتي إلى العيال = يلهو مع الأسرة والأطفال
وبعضهم ياتيكك وهو يحمل = كتابه وماحواه يجهل
وبعضهم ياتي بشكل صوفي = يرجع ان فتّشت غزل صوف
وبعضهم يثير بالفراسه = مسائل الدولة والسياسه
وبعضهم يطرب للألحاني = وربما مال الى الغواني
العلامة حمدا ولد التاه