نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا عرضت فيه الأخطاء الخمسة التي ارتكبها ريال مدريد، والتي جعلته متخلفا في النتيجة أمام منافسه برشلونة أبرزها ترك إيسكو على دكة البدلاء، وعدم القدرة على التهديف.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الهزيمة المؤلمة التي لحقت بالفريق الملكي أمام منافسه برشلونة، كانت نتيجة لجملة من الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون أثناء المباراة. وقد عانى الفريق الملكي من هذه النقائص قبل أسابيع من خوض المباراة، لكن يبدو أنه لم يتخطاها.
وبينت الصحيفة أن بطل الدوري الإسباني الحالي خسر أمام الفريق الذي سيفوز بهذا اللقب في نهاية هذا الموسم. وعموما، كان مردود الفريق خلال الشوط الثاني الأسوأ على الإطلاق خلال هذا الموسم، وهو السبب الرئيسي في خسارة ريال مدريد. وقد ساعد هذا العامل فريق برشلونة على الفوز، بعد أن تميز الفريق الملكي في الشوط الأول أمام منافسه.
وعرضت الصحيفة للنقاط الأساسية التي تفسر سبب تخلف ريال مدريد في النتيجة.
وقالت إن أولى هذه النقاط أن التغيير الذي طرأ على الفريق خلال الشوط الثاني كان السبب الكامن وراء فشل ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو يوم السبت الماضي. فخلال الشوط الأول، كان ريال مدريد مسيطرا على الكرة بدرجة ضئيلة، إلا أنه كان متفوقا على برشلونة. ولكن في الشوط الثاني، تراجع مردود الفريق الملكي، مما سمح لخصمه بالتفوق منذ اللحظات الأولى، بعد أن كان متخلفا في الخمس والأربعين دقيقة الأولى من عمر المباراة.
وأضافت الصحيفة أن المخالفة وإقصاء كارفاخال في الشوط الثاني، كانت من الجوانب الحاسمة خلال مباراة الكلاسيكو. فخلال الشوط الأول، بدا فريق برشلونة محبطا ومستاء وخاضعا لهيمنة ريال مدريد، وغير قادر على التحكم في الكرة، وبعد الاستراحة، تدارك الفريق الفارق، وانتهى الأمر بسحق ريال مدريد.
وأكدت الصحيفة، ثانيا، أن النقص الفادح في الأهداف، كان من أسباب فشل ريال مدريد. والجدير بالذكر أن ريال مدريد تميز خلال السنوات الأخيرة بعدم تفريطه في الفرص المتاحة أمامه، إلا أن هذه الخاصية أصبحت من مميزات فريق برشلونة هذه السنة. وفي الوقت الحالي، يملك الفريق الملكي مشكلة خطيرة تتعلق بتسجيل الأهداف.
وكشفت الصحيفة، ثالثا، أن الرهان على كوفاسيتش عوضا عن إيسكو كان من الأخطاء التي جعلت ريال مدريد يخسر في مباراة الكلاسيكو. وفي واقع الأمر، تم التوصل في نهاية المباراة إلى أن وضع اللاعب الكرواتي في خط الوسط لم يجد نفعا. بالإضافة إلى ذلك، لم يشارك إيسكو في اللعب، لأن خروج كارفاخال غير من خطط المدرب، زين الدين زيدان.
وأشارت الصحيفة، رابعا، إلى أن مردود كريم بنزيما المتردي كان من العوامل التي ساهمت في إخفاق ريال مدريد في مباراته الأخيرة. في الحقيقة، كان لعب بنزيما الأسوأ على الإطلاق خلال مباراة الكلاسيكو منذ انضمامه إلى الفريق الملكي سنة 2009. وإلى جانب الغياب المعتاد للأهداف، لم يكن بنزيما قادرا على خلق هجوم مضاد وأخطأ في التمريرات، كما لم يحسن قراءة اللعبة.
وأضافت الصحيفة أنه بعد مباراة الكلاسيكو، تعددت النصائح الموجهة إلى زيدان التي تحثه على جعل خياراته في الفريق أكثر عددا، وعدم التعويل فقط على بنزيما في خط الهجوم. من جهة أخرى، يوجد على دكة البدلاء بورخا مايورال فقط، الذي لا زال لم يصل إلى مستوى بنزيما. وعلى الرغم من حسن استغلال اللاعب للفرص المتاحة أمامه، إلا أنه لابد من التعاقد مع مهاجم قوي في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أن الثقة التي يمنحها زيدان إلى كريم بنزيما تذكرنا بالفرص التي كان يقدمها المدرب كارلو أنشيلوتي للحارس إيكر كاسياس خلال سنة 2015. وعلى الرغم من أخطائه المتكررة في هذه السنة، إلا أن مدربه منحه الثقة وكلفه ذلك منصبه. وفي المقابل، يملك زيدان الوقت الكافي للاعتبار مما حصل مع أنشيلوتي.
وأوردت الصحيفة، خامسا، أن العقوبة وإقصاء كارفاخال من المباراة، كانت أمرا حاسما لتحديد النتيجة. وإلى جانب عدم قدرته على التحكم في تصرفاته، كان سوء قراءة كارفاخال للمباراة من الأسباب الأخرى التي جعلت فريق برشلونة يعزز رصيده من الأهداف.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه لا يجب انتقاد كارفاخال لأن ما فعله ردة فعل تلقائية لا يمكن السيطرة عليها. لكن في نفس الوقت، يمكن القول إن وقت مغادرته للفريق سابق لأوانه، ولا يمكن أن يكون في صالح فريقه.