هاجمت صحيفة عكاظ السعودية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي زار الأحد السودان، موجهة انتقادات لأنقرة بعد الهجوم الذي شنه الرئيس التركي ومسؤولين أتراك على دولة الإمارات بسبب إعادة نشر وزير خارجيتها عبد الله بن زيادة تغريدة اعتبرت مسيئة للعثمانيين.
ونشرت الصحفية السعودية تقريرا مساء الأحد، أطلقت على أردوغان فيه وصف حفيد "إسماعيل باشا"، في إشارة إلى "ابن محمد علي والي مصر و الذي هاجم الدولة العثمانية وانقلب عليها واستقل بحكم مصر بعد أن خاض حروبا ضدها بتحريض ودعم غربي".
وقالت عكاظ إن زيارة الرئيس التركي للسودان تأتي "بعد أيام من حجر أعمى، رماه حفيد العثمانيين (أردوغان) على جسد العرب ردا على بعثرة أوراقه بخطوط إماراتية"، في إشارة للازكة التي تسببت بها تغريدة وزير الخارجية الإماراتي.
وتساءلت الصحيفة: "موكب حفيد " إسماعيل باشا".. هل يمر في شارع "الملك نمر" بالخرطوم"، في إشارة إلى أحد الشخصيات السودانية التاريخية الذي تقول عكاظ إنه تصدى لحملات محمد علي باشا وأبنائه على السودان".
وتستعيد الصحيفة الأحداث التي دارت بين "الملك نمر" و "اسماعيل باشا" التي انتهت بحرق الأخير، قبل أن "تتلون صفحات تاريخ السودان بأنهار من الدماء السودانية على يد البطش العثماني"، وفق تعبيرها.
وأضافت الصحفية "التاريخ سيذكر أن أردوغان يصل للخرطوم بعدما جدد على الملأ أنه حفيد العثمانيين ويفتخر، وبعدما أعلنت أنقرة أنها ستسمي شارعا باسم فخر الدين باشا، إمعانا في مكايدة الإمارات العربية الوفية لعروبتها، والسودانيين منذ القدم قالوا إنهم أحفاد المك نمر، قاتل إسماعيل باشا العثماني التركي ويفتخرون".
وتختم الصحيفة تقريرها بالقول: هو الشرق ربما يفتح ذراعيه للجميع، لكنه يأبى الانكسار لتحريف التاريخ واستبداله بآخر يمجد الغزاة ويشكر المستعمرين، وإن ارتدوا عباءات متباينة، لأنهم في النهاية يحملون على رؤسهم ريشة".
ويأتي تقرير عكاظ في ظل حملة لسياسيين وإعلاميين من السعودية والإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الرئيس التركي بعد قيام أنقرة باستدعاء السفير الإماراتي على خلفية التغريدة التي أعاد نشرها ابن زايد.