سألت أحد القضاة المرموقين المطلعين هل وصلتك أو وصلت إلى علمك أنباء عن شكوى أحد المتعاملين مع وكلاء الشيخ الرضى من مطل أو تأخر سداد أو إنكار دين؟
فأجاب -وهو محل ثقة- لم تصلني ولم تصل إلى علمي، بل إن الناس مازات تتعامل مع وكلائه حتى يوم الناس هذا، والناس حرة في أموالها ولا يمكن الحجر عليها وأحل الله البيع وحرم الربا.
قد يتساءل سائل لماذا يلجأ الشيخ أو وكلاؤه إلى الاقتراض والدين؟
سؤال مشروع، لكن أعتقد أن لهم أسبابهم، وأفعال العقلاء مصونة عن العبث.
أما وصف الشيخ بأوصاف لا تليق فذلك ما لا ينبغي ولا يليق، ولاينبغي السكوت عليه.
حذفت أمس تعليقا لايليق لأحدهم، فكتب لي محتجا على الخاص فشرحت له سبب الحذف، وسألته هل تعامل مع الشيخ فقال لا، قلت وهل لقيت من يشكو مطلا أو تأخر سداد فقال لا، فنصحته بالتريث قبل التعليق، أحرى أن يسيء.
وإن كان منصفا واطلع على هذا المنشور فسيعلم أن هذا ما دار بيننا.
من يقود الحملة على الشيخ الرضى ثلاثة لا رابع لهم
- أولا: شلة الالحاد وفريق الدفاع عن المسيء، ونعرفهم بسيماهم ونعرفهم في لحن القول، ونعرف أسماءهم الحقيقية وأسماءهم المستعارة، وما نقموا من الشيخ إلا أنه من أهل الدين والإنفاق ونصرة الجناب النبوي الشريف، وإلا فما مبرر سكوتهم عن شبكات (شبيكو) المنتشرة في البلد والتي تمارس ربا النسيئة وربا الفضل وكل أنواع ربا الجاهلية، جهارا نهارا وأباطرتها معروفون بأسمائهم وقد سجنوا الناس وشردوها وفككوا الأسر ودمروها.
- ثانيا شلة السماسرة الانتفاعيين المضاربين في سوق العقار والذين أوصلوا العقارات في نواكشوط لأسعار خيالية.
هؤلاء يعتبرون أن وكلاء الشيخ الرضى أفسدوا عليهم السوق حين عادت أسعار العقار الى مستويات منخفضة فخسروا أموالا طائلة كانوا يجنونها على حساب المواطن الفقير، وهولاء من الناشطين على الفيس بوك يحوصون فيه كالجديان.
- ثالثا بعض المعارضين والشيخ عند هؤلاء محسوب على النظام ويحسبون أنه يقوم بعملية لتدمير الاقتصاد الوطني بإملاء من النظام، وغر هؤلاء كلام المبطلين من الفريق الأول فريق الإلحاد الذي ينعق ببعض النظريات والأراجيف التي لا تقوم على ساق، ونسي أولئك أن الاقتصاد هو اقتصاد وطني للموالاة والمعارضة وأنهم أبعدوا النجعة في البحث عن مؤامرات النظام.
هذا هو خامس حساب لي يغلق بسب شكاوي أزلام النظام من حساب كان شوكة في حلق النظام، لم يسكت يوما على ظلمه وكان آخر حساب أغلق لي أيام مهزلة التعديلات الدستورية وأحتسب ذلك الحساب وسابقيه عند الله، وأنا مستعد لفتح عاشر لمقارعة النظام الفاسد، لكن ليس من الفعل المعارض سب الشيخ ولو كان مواليا ونحن معارضون.
لا أعرف الشيخ الرضى ويعلم الله أني لم ألقه في حياتي ولم ألق أحدا من تلامذته ولا وكلائه، لكنه شيخ شهد له الناس بالاستقامة وألسنة الخلق أقلام الحق
وقد شهد الجميع له بخير :: به جزموا يقينا ليس ظنا
كما رفع الألوف له ثناء :: وطبعا ترفع الألف المثنى
كان بإمكاني حين رأيت السب وخطاب الجاهلين أن أمر كريما وأقول سلاما، لكن يضيق صدري عندما أرى أعراض أولياء الله تقرض بمقاريض أهل السوء وسدنة الإلحاد والمدافعين عن المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت أن الإذاية عامة، وقد قرر بعض العلماء ومنهم القاضي أبو بكر بن العربي الإشبيلي المالكي في (أحكام القرآن) أن من كانت إذايته عامة فالانتقام منه أفضل من العفو و أولى.
فخلعت ثوب الصمت حتى تستبين سبيل المجرمين.
كامل الود .
نقلا عن صفحة العملاق / إكس ولد إكس إكرك .