إلى الوالدة الصابرة
والدة أخي الشاعر الراحل / الشيخ ولد بلعمش
أما وقد رحل، وقد رحل أخواه قبله فأبشري بالجنة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار ، فقالت امرأة واثنين ، قال واثنين)) متفق عليه.
ولا تهتمي بالموت، فمن مات على الإسلام فقد أحرز الجنة، ومن مات قبل الستين كان له لدى الله عذر.. وما موت المؤمن إلا راحة له من عناء الدنيا، وانتقال من دار الأتراح إلى دار الأفراح، قال الشيخ الزاهد محنض بابه بن امين:
((الموت نعمة على العباد
والطبع منه ذو نفور باد
وهو انتقال طيب الأرواح
إلى بلاد الأمن والأفراح
فليفرحن ذو الحجى إن يحن
وقت فراقه لدار المحن
ولا يبالين بذاك الكرب
فإنه منقطع بالقرب
والعيش إن طال وطاب وانقضى
فإنما هو كبرق أومضا
ولو رأى البارئ للأبرار
خيرا بطول العيش في ذي الدار
كان رسوله به أولى بغير
شك ولكن ليس في ذلك خير
وليس يختار لنفسه اللبيب
إلا الذي اختار الكريم للحبيب)).
نقلا عن صفحة العميد / الحسين بن محنض .