انتقلت فجر اليوم الإثنين إلى رحمة ربها وجوده وكرمه وعفوه و مغفرته جدتى لأمي الوالدة العزيزة أم الخيري منت محمذن ولد عبيد عن عمر مبارك شغتله في طاعة ربها وبر والديها و تربية أولادها التربية الحسنة و بذل المعروف لأهله و إفشال السلام و إطعام الطعام وصلة الأرحام و الصلاة بالليل و الناس نيام .
الفقيدة الوالدة أم الخيري منت محمذن ولد عبيد نشأة على طاعة ربها فلم يعرف عنها مطلقا الإنشغال بغيره , فكانت منذ نعومة اظافرها صوّامةً قوّامةً تقيةً نقيةً مقبلة على شأنها غنية بربها عن غيره , لايعرف عنها طول حياتها طيش أو انشغال بعبث علَّمتْ جيالا من أهلها وجيرانهم القرآن الكريم و كابدت السهر على العبادة و ملازمة المصحف وهجران المضاجع رحمها الله برحمته التي وسعت كل شيئ .
أعزى فيها الجود والكرم و الصيام و القيام و البذل و اعزى نفسي في فقد من علمتنى أحرف التهجي فكانت أول من أخذ بيدي إلى الخير و غرست في حب العلم و التعلم ـ جزاه الله عنى خير الجزاء ـ , عزائي لوالدتي و خالتي وأخوالي وكل أفراد الأسرة و لهم أقول : أحسن الله العزاء و عظّمَ الأجر وإنا لله وإنا إليه راجعون
لن نقول إلا قولة جدنا سيد ولد آدم صل الله عليه وسلم عند وفاته إبنه وفلذة كبده إبراهيم :
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون .
اللهم إنا استودعناك والدتنا أم الخيري فهي الآن في كنفك الذي لايضام فارحمها برحمتك التي وسعت كل شيئ واجعل قبرها روضة من رياض الجنة و وسع لها فيه مد البصر وادخل عليها فيه النور و السرور و جعلها من ورثة جنة النعيم واجمعنا معها في دار كرامتك و مستقر رحمتك على سرر متقابلين بعد طول العمر في طاعتك .