شهر اغشت 2015 تم الحاق السيد بدن ولد ابراهيم ولد داداه بالبعثة الديبلوماسية الموريتانية في واشنطن ليحل محل السيد "الذهبي ولد مولاي الزين" الذي تم تحويله الى السفارة في تركيا.. لم يكن الوافد يتمتع بالكفاءة ولا حتى بالاخلاق الديبلوماسية, لكن كانت لديه اكثر من نقطة قوة, منها انه ابن عم السفير المعين, وابن وزير العدل المتنفذ في البلاد, لكن اهمها هو انه زوج السيدة " عزي بنت دامس" وأمها هي السيدة "زينب بنت احمد جدو" صديقة وقرينة الكاهنة "فالة"..
كان محمدن ولد المختار ولد داداه قد تم تعيينه مؤخرا سفيرا في واشنطن, ليحل محل الاستاذ "محمد الامين ولد الحيسن" الذي حول الى نيويوورك, لكنه لم يكن قد تسلم مهامه بعد, بل لم يكن قد وصل الولايات المتحدة من الاساس فقد كان لا يزال في بروكسيل.. وكان - للأمانة - شابا دمث الاخلاق طيب الشمائل, مستقيما وعلى قدر كبير من الكفاءة, لكن نقطة ضعفه كانت ان زوجته السيدة "زكنونة بنت الشيخ ولد أحمد محمود " لم تكن على علاقة لا بالكاهنة "فالة" ولا "بأم عزي",,
كانت السفارة في عهدة السيدة "مريم بنت الداه" (زوجة الجنرال غزواني) بوصفها المستشارة الاولى بالسفارة, والاعلى رتبة - بالتالي - ضمن طاقم السفارة..
كانت منة منت ديحي تعمل محاسبة في السفارة بواشنطن, بينما كانت مريم بنت بيجل تعمل محاسبة البعثة الموريتانية في الامم المتحدة بنيويوورك..
وصل السكرتير بدن ولد داداه الى واشنطن في شهر ديسمبر من العام ذاته, وكان اول نشاط له هو طلبه من المحاسبة دفع رواتبه من يوم تعيينه الى وصوله, اي اربعة اشهر,, رفضت المحاسبة متحججة بعدم قانونية طلبه فهو عين سكرتيرا بدل مستشار, وهناك عدد معين ورتب محددة يصرف على اساسها نظام المحاسبة الالكتروني رواتب الموظفين, وهي نفسها تضررت من هذا الاجراء سابقا... ومن هنا بدأ الاحتكاك بين الاثنين, وبدأت حماته "ام عزي" تخطط لاقالة المحاسبة بالتعاون مع الكاهنة "فالة".. (من خلال الفوكالات يتضح ان الكاهنة تحدثت مع السيدة الاولى بخصوص منت ديحي طالبة معاقبتها, وحسب الكاهنة في الفوكال ذاته استاءت السيدة الاولى من منت ديحي ووعدت باصدار الاوامر الى وزير المالية لاتخاذ ما يلزم)
وفعلا " تم ما يلزم" فقد امر وزير المالية باسناد مهام محاسب السفارة في واشنطن الى السيدة "مريم بنت بيجل ولد هميد" محاسبة البعثة الموريتانية في الامم المتحدة لتجمع بين الوظيفتين الحساستين رغم انها خريجة الاقتصاد وليست محاسبة ولا تنتسب لسلك المحاسبين الوطنيين (بارك الله في الحوار)..
بالعودة الى وصول بدن ولد داداه الى واشنطن تكشف وثائق ومعلومات نشرتها بعض المواقع الخارجية ان "الواصل" الجديد بدأ على الفور "ايشوف نفسو" ويعيش حياته الجديدة في البارات والمواخير وعلب الليل..
وبعد بضع تصرفات هنا وهناك, ثم ليلة حمراء انتهت ببلاغ من عاهرة شوارع متمرسة كان كافيا للقبض عليه من طرف الشرطة الامريكية, لكن تسوية ما تمت مع العاهرة لسحب شكواها او تغييرها من الاغتصاب الى عدم دفع اجر فتاة المتعة, فافرج عن الفتى بعد 48 ساعة من التوقيف.
وكانت "العقوبة" الاشد التي تعرض لها المعني هي تعيينه, ثم ترقيته لاحقا الى منصب مستشار ثاني بالسفارة (!!!)..
على الجانب الآخر واصل صاحبنا السكرتير محاولاته الحصول على ما لا يستحق, فتواصلت المشاكل مع المحاسبة آمنة منت ديحي,, وعدا عن كون هذه الاخيرة لا تشعر بالارتياح وهي ترى من ينتسب لهذه الاسرة الفاضلة غائصا في السكر والفجور ومعاقرة الكاس والطاس واسرة الفسق والتهتك (بحسب المواقع ذاتها), الا انها فوق ذلك لم تكن لتقبل التورط معه في ممارسات تمتد لما تحت يدها وفي عهدتها من المال العام, فحدث الخصام فالصدام ( من هنا يتضح لكم سبب العداء الذي يبدو في الفوكالات ضد المحاسبة منت ديحي).. تمت "الاستعانة" بانواكشوط ليتم استدعاء المحاسبة بعد ان ارسل اليها التفتيش ولم يجد اي ثغرة مالية, فكظمت الكاهنة وصديقتها الحماة غيظهما مكتفيتان باقالة المحاسبة بدل سجنها..
في الفوكالات:
1- تتحدث السيدة "زينب بنت احمد جدو (أم عزي) عن ضرورة اقالة المحاسبة وسجنها, وترد الكاهنة "فالة" موافقة على ذلك,
2- تخطط الكاهنة وصديقتها للايقاع بالمحاسبة منت ديحي وترسمان مسارا محددا لذلك عن طريق الوشاية بها لدى ااسيدة الاولى,
3- تصف الكاهنة "فالة" السيدة الاولى بالكلبة, وتدعي لقاءهما في باريس وتحريضها لها ضد المحاسبة,
4- تتهم السيدتان (الكاهنة وام سارة) السيدة زكنونة بنت الشيخ زوجة السفير بالوقيعة بين السفير وابن عمه من جهة, وبين كل واحد من الاثنين والمحاسبة منت ديحي من ناحية اخرى,,(الواضح ان زكنونة هذه اخبارها مانعة, الصيدات كيفتشي ماهم طايقاتها)
والواضح اكثر ان الحكاية مؤسفة في كل شيء, ففي حين نحاول ان نتطور ونساير العالم تظهر لنا بعض الفضائح تكشف للاسف الشديد مدى هشاشة الوضع الى حد تدخل الكاهنات والكزانة في تعيين الديبلوماسيين وسير عمل البعثات التي تمثل البلاد في العالم الخارجي.
نقلا عن صفحة الصحفي / سيدي أحمد ولد التباخ