كشف زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن قصة الصناديق التي أهدته إياها المملكة العربية السعودية خلال زيارته الأخيرة لها، وأسباب استغراب الإمارات العربية منها.
وقال الصدر في مقابلة تلفزيونية كاملة بثتها قناة محلية، إن "المملكة العربية السعودية عرضت عليه الدعم المالي خلال زيارته الأخيرة لها، لكنه رفض أي عرض مالي من كل الدول التي زارها، حتى يبقى قراره عراقيا".
وعن قصة الصناديق الكبيرة التي نزلت معه من الطائرة عند عودته من السعودية وقيل إنها أموال قدمت له، أوضح الصدر أنها "كانت هدايا قدمتها السعودية له وللوفد المرافق له وتضمنت قطعا من أستار الكعبة وبخور".
وعلى إثر ذلك، قال الصدر: "اتصلت به دولة الإمارات مستغربة من عدم قبوله هداياها، وقبول هدايا السعودية"، لافتا إلى أن "الدول العربية التي زارها، حاولت أن تفتح معه موضع التيار الصدري والدعم المالي وغير المالي لكنه رفض".
وتطرق الزعيم الشيعي خلال اللقاء إلى التوتر السعودي الإيراني، بالقول إنه "ضد التصعيد بالمنطقة، وإذا ما وقعت أي مواجهة مع حزب الله فإنه لن يكون طرفا فيها".
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الاثنين، دعمه لتولي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ولاية ثانية، متوقعا في الوقت ذاته "استقلاله" في المرحلة المقبلة.
وقال الصدر في مقابلة تلفزيونية لم تبث كاملة مع قناة محلية إن "العبادي نجح خلال الفترة الماضية ولذلك ينبغي أن يعطى ولاية ثانية. وأنا أدعمه في ذلك".
وأضاف أن "العبادي قادر على أن يدير العراق في المرحلة المقبلة"، معربا عن توقعه بأن يعلن العبادي "استقلاله" (لم يوضح معناها) خلال الأيام المقبلة.
وشدد الصدر على أن "الحكومة القادمة يجب أن تكون تكنوقراط مستقلة سواء كانت إسلامية أم علمانية"، لافتا إلى أن "الإسلاميين فشلوا في الحكم بالعراق. ولنجرب التكنوقراط المستقل".
وتابع بأن "الانتخابات القادمة مكملة لمشروع الإصلاح، ويجب أن تكون في موعدها الحالي"، لافتا إلى أن "هدفنا تقوية الدولة والتعدي عليها عمل خاطئ".
وأكد الصدر أنه "سينأى بنفسه عن السياسة بالمرحلة المقبلة، لكن الانتخابات المقبلة ستكون مكملة لمشروع الإصلاح الذي بدأ به"، داعيا إلى "تغيير وجوه الطبقة السياسية الحالية، لأن بقاءها سينهي العراق".
وشدد على ضرورة احتواء الحشد الشعبي في الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والخدمية، وأن لا تذهب تضحياتهم هباء، مستثنيا من ذلك من أسماهم "المليشيات الوقحة" الذين يتشبهون بالإرهاب.