.gif)
.jpg)
وزير المالية يحاول قلب الطاولة...
كيف لأي كان, أحرى من يُفترض أنه وزير أن يؤكد بجزم أو ينفي بجزم وقوع حادثة لم يشاهدها؟ أما كان أحسن لهذا الرجل أن يُطالب بإجراء تحقيق مستقل أو يقف موقف الحياد؟ ألم يكن أستَرَ له و أحسن لنظامه الإعلان عن فتح تحقيق في القضية؟ لا تنسوا أنه يوجد الآن 7 شهود على القضية لا يعرف بعضهم بعضا, بالإضافة إلى الشاب نفسه و صديقه الذي كان معه و السيدة التي صورت الفيديو, كما أنه يوجد فيديو آخر يُوثق حادثة مماثلة في باحة المسجد السعودي لشاب آخر خرج إلى النور و أدلى بشهادته و قرر رفع دعوى ضد السلطات.
عندما رأيت نفس الوزير سنة مضت يُضلل الرأي العام الموريتاني بخصوص قضية منزل السفير الموريتاني في واشنطن, و الذي وقَّع هو شخصيا على قرار بيعه - قبل أن يتراجع تحت ضغط الشباب في واشنطن - في عملية كانت ستخسر موريتانيا بسببها مليارا و نصف المليار من الأوقية, عرفت أن هذا الرجل أكثر مهارة في المراوغة و الخداع و التضليل منه إلى المهنية أو الكفاءة, و لم يزدني تهكمه من قادة أحزاب المعارضة بعد قمعهم من طرف قوات الأمن في يوليو إلا تأكدا من ذلك, فقد ضحك أمام مناصري النظام في اليوم الموالي و قال أن قادة المعارضة من رجالات موريتانيا الشرفاء هم ممثلون و أن ضمادات الجص التي وضعها أطباء موريتانيون في المستشفى الوطني على كسورهم "مسرحية تمثيلية" حسب وصفه.
سقطة اليوم هي إحدى أشنع السقطات التي رأيتها في تاريخ نظام ولد عبد العزيز, و هي تؤكد إفلاس هذا النظام, لكنها تؤكد أولا و قبل كل شيء كارثية التعيينات زَمَنَ ولد عبد العزيز. هل حقا يصلح هذا الرجل أن يكون الوزير المؤتمن على خيرات موريتانيا و مقدراتها؟ .
الفيديو التالي به تصريح الوزير ولد أجاي المثير للجدل و السخرية :
