إثر عدة رسائل وجهت إلى شركة تازيازت والتي من ضمنها، ما قد أرسلت من خلال الوزارات المعنية و لم تلق أي صدا ولا جوابا من لدن الشركة المعنية، نتشرف بإنارة الرأي العام الوطني حول أخطار وسلبيات أنشطة هذه الشركة وعدم وفائها بالتزاماتها.
يتلخص نشاط شركة تازيازت في استخراج الموارد النفيسة و الغير متجددة وعندما تنضب تلك المعادن النفيسة فإنها ستغادر تاركة ورائها التأثير السلبي للمواد الكيماوية السامة من اسيانير و ونفايات ملوثة وخطيرة، وعدم إغلاق الحفر الفوضوية التي حفرتها، وبذلك فهي لم تحترم النظم والقوانين المعمول بها....
لم تستفد ساكنة الشمال إلا من نبش قبور ذويهم والإضرار بالمراعي والاشخاص وتغيرات البيئة الناتجة عن نشاطها بسبب المواد الضارة التي تتسرب في الهواء وفي مياه الامطار مسببة التسمم للبشر والحيوان.
عرفت هذه المنطقة سلفا بصفاء بيئتها وملاءمتها للحياة الحيوانية، إذ كانت تستجلب الرعاة من كل فئة، في بحثهم عن المراعي المفيدة.
لا تتخلى شركة كين روس تازيازت عن المراوغات والتحايل على كل التزاماتها ومسؤولياتها اتجاه سكان المنطقة وعدم الوفاء بحقوقهم.
لقد بلغ ذاك التحايل وعدم الوفاء بالواجب من طرف شركة تازيازت حدا جلب ضررا بالغا. فعلى سبيل المثال:
• ترفض وتتعنت في عدم اشراك سكان الشمال في تشغيل اليد العاملة مما يسبب نسبة بطالة مرتفعة لطالبي العمل وينتج عنه بالتالى نزوح الساكنة وهجرتها من أوكارها و مراعيها التليدة.
• ترفض شركة تازيازت التعاون مع المزودين وأصحاب الخدمات والوجهاء المحليين مما يثير الشك بأنها تهدف إلى أن تطالب الساكنة بالانفصال عن المجموعة الموريتانية.
• من أجل الاكتتاب داخل شركة تازيازت، يجب على العامل اللجوء إلى وسيط وافد من مناطق اخرى.
وأخيرا فبدون تسوية لهذه المشاكل فإن ساكنة المنطقة لم يبق أمامها إلا أن تقرر مصيرها بنفسها وأن تطلب من المنظمات الدولية التدخل لحماية شعبها لانه في خطر.
الشيخ أعل ولد باب / عمدة بلدية إنال .