ولد فضيلة القاضى محمدن ولد أحمدو يحي في بيئة علمية عالمة محافظة زاهدة و تتلمذ منذ نعومة أظافره على ابن عمه العالم العامل الورع الشيخ أحمدو ولد محمذن فال الحسني , وقد اكمل جميع المتون التي تدرس في تلك المحظرة الجامعة " تندغماجك "بإتقان وعن جدارة , بعدها انتقل إلى العاصمة انواكشوط وترشح لشهادة الباكلوريا الأدبية فنالها عن جدارة استحقاق و بعدها ألتحق بكلية القانون بجامعة انواكشوط مزاوجا بينها وبين المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية ليتخرج منها و بتفوق حيث حافظ على الترتيب الأول طوال سنواته الأربع في الكلية و المعهد كليهما .
وقد تم منحه إلى المملكة المغربية نتيجة تفوقه حيث حصل هناك على شهادة الماستر 2 بتفوق ,بعدها عاد إلى أرض الوطن وشارك في مسابقة اكتتاب آخر دفعة من القضاة التي تم تكوينها في المدرسة الوطنية للإدارة لمدة 3 سنوات مع تكوين عسكري شاق ـ أيام المرحوم لمرابط سيدي محمود ـ رحمه الله تعالى ـ وعند التخرج كان من أوائل دفعته .
بعد التخرج زاوج بين العمل القضائي و البحث العلمي حيث عاد إلى المملكة المغربية من أجل التسجيل لنيل شهادة الدكتوراه وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة على رسالة الدكتورة .
عُرِفَ بين زملاءه اقضاة و معارفه و المتخاصمين بين يديه بالورع و الأخلاق الرفيعة و الجدارة المعرفية التامة و المواظبة على الحضور في الوقت فقد كان أول من يحضر إلى مقر المحكمة وآخر من يغادره .
لم تسجل عليه طوال مساره المهني أي ملاحظة مطلقا وعند المفتشية العامة للقضاء الخبر اليقين ـ و الكاذب إبعد اشهود ـ .
ساءه الحكم الذي صدر عن استئنافية انواذيب في حق المجرم ولد امخيطير قدم استقالة احتجاجا على ذلك الحكم المشؤوم تضامنا مع الجانب النبوي الشريف كما صرح في رسالة استقالته .
هذه استقالته كما خطها بيمينه :