حلً الرئيس السينغالي ماكى صال عصر اليوم الخميس ضيفا على الطريقة المريدية في مدينتهم " طوبى انبك " , يرافقه وفد حكومي رفيع من أجل السلامة على الخليفة العام للطريقة المريدية علماً بعادة دأب علىها ساسة البلاد من الرئيس فما دونه أياما قبل إنعقاد المؤتمر السنوي للطريقة المريدية المعرف بـــ " مغال طوبى " الموافق ليوم 18 صفر من كل عام هجري وهو الذي يصادف هذا العام 08 نوفمبر 2017 أي الأربعاء القادم .
الرئيس ماكى صال حظي بإستقبال جماهيري ورسمي كبير عند مدخل المدينة , حيث امتدت طوابير ابناء واتباع الطريقة المريدية من مدخل المدينة إلى باحة المسجد الجامع الكبير الملاصق لدار الخليفة العام .
الرئيس ماكى صال رفقة زوجته و عدد من اعضاء حكومته استقبلهم الخليفة العام وهو شرف ما فوقه شرف ومن أجله تتقطع أعناق زوار تلك المدينة الطيبة و الطيب أهلها .
وإليكم ورقة تعريفة عن مدينة طوبى عاصمة الطريقة المريدية كما كتبها أحد ابناءها البررة الأستاذ :Mame Mor Hamdy Mbacke .
مدينة "طُوبَى" Tubaa بناها الشيخ الخديم -رضي الله عنه- عام 1306هـ/1888م وهي ثاني أكبر مُدُن السنغال اليوم بعد العاصمة دكار Dakar، مِن نَاحية الكثافة السُّكانية والقوة الاقتصادية.
إنها مدينة مُتَميّزة بِكَثرة المساجدِ والمدارسِ القرآنية، والمجالس والمعاهد والمدارس الحديثة، وتَخْتَلفُ بِشكلٍ كبيرٍ عَن بَقِيّة المدن السنغالية؛ حَيثُ إنَّها تَسْعى عَلى الطَّابع الإسلاميِّ، وشيخُ الطريقة المريدية (الخليفة) هُو الذي يَتَولَّى مُباشرة سِيَادةَ المدينةِ والسَّهر على تطبيقِ قوانِينِها، التي تَمنَعُ التدخينَ، ونَوَادي الرَّقصِ والمَلَاهِي، ومَحلَّات بيعِ الخَمْر، والتبرج، والسفور، وما جَرَى مَجْرَاها.
ليستْ فيها فَنَادقُ؛ وإنما قصورٌ جميلةٌ تُعرف بـ "دُورِ الضِّيافة"، يُقيم فيها ضيوفُ المدينةِ مجَّانًا، مِن دُون أنْ يحتاجوا إلى خدمات فُندقيَّة قد لا تَـتَّفقُ مع الطابعِ الإسلاميِّ السائدِ في المدينة.
يُوجدُ فيها مسجدٌ شيِّقٌ يَفْتخرُ به جميعُ السنغاليين، كما يُعد واحدًا مِن أكبرِ المساجدِ في القارةِ الأفريقية وأكثرها بهاءً وجمالًا، ومما زاد روعتَه وقيمَتَه أنَّ جميعَ تكاليفِه مِن جُيوب أبناءِ الطريقةِ، لَا مِن دعمٍ خارجي، بل ولا من دعم حكومي، ويُعد هذا المسجد الطوبويُّ السنغاليُّ واحداً مِن بين أجمل 25 مسجدًا في العالم!
وفيها يُعقد أكبرُ تَجَمُّعٍ دينيٍّ بغرب إفريقيا، يَحضُرُه أكثرُ مِن ثلاثة ملايين شخص كُلَّ سَنة في 18 صفر، شكرًا لله تعالى على نَجَاةِ الشَّيخ الخديم -عليه رضوان الباقي القديم- مِن كيد المحتلين الظالمين الذين غرّبوه في هذا اليوم عام 1313هـ/1895م إلى الغابون...