نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على تداعيات خروج اللاعب نيمار دا سيلفا سانتوس من فريق برشلونة وتأثير ذلك على بقية اللاعبين في الفريق.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ميسي منذ أعوام كان من بين الحاضرين في إحدى الحفلات التي نظمها أحد لاعبي فريق برشلونة، علما بأنه يكره الضوضاء والحفلات الصاخبة، ومع ذلك، لم يمنعه انزعاجه من البقاء إلى جانب زميله غابرييل ميليتو حتى نهاية الحفلة، ولعل ما قام به ميسي في تلك الحفلة يؤكد الحديث الذي يدور في حجرات الملابس، بأن ميسي كان دائما قريبا من زملائه في الفريق.
وبينت الصحيفة أن ليونيل ميسي تصرف بنفس الأسلوب مع اللاعب لويس سواريز عندما قدم هذا الأخير إلى برشلونة وترك جانبا التنافس الشديد الذي يميز منتخبي الأرجنتين والأوروغواي، بل ربما اكتشف اللاعبان أن لهما العديد من النقاط المشتركة مثل اللغة والأكل وخاصة المهارة في تسجيل الأهداف.
في الحقيقة، بعد المباريات الأولى لسواريز مع برشلونة وأمام إصرار المدرب لويس إنريكي على أن يلعب كوسط ميدان متقدم، كان ميسي من طلب من المدرب أن يجعله يلعب كرأس حربة حتى يتمكن من إثبات قدراته.
وأكدت الصحيفة أن تجربة لويس إنريكي قد كللت بالنجاح، وأصبح بذلك ميسي يشرف على إحدى أقوى التركيبات الهجومية في تاريخ كرة القدم خاصة مع انضمام نيمار للفريق، ولكن بعد رحيل نيمار، وبعد ثلاثة مواسم ناجحة والفوز خلالها بالعديد من الألقاب تغير كل شيء، وبدأ سواريز يواجه المتاعب الواحدة تلو الأخرى، من بينها تلقيه إصابة على مستوى ركبته اليمنى والتي تتطلب إجراء عملية جراحية.
وأضافت الصحيفة أن ليونيل ميسي تغلب على كل منافسيه داخل الفريق منذ سنة 2009، وفي هذا الإطار، ترك الكثير منهم الفريق بعد تراجع مردودهم مثل صامويل إيتو، وإبراهيموفيتش، ودافيد فيا، أما بالنسبة لسواريز فقد كان يلعب دور مهاجم صريح، والآن بعد رحيل البرازيلي، غيّر المدرب إرنستو فالفيردي من الخطة الهجومية المتبعة وجعل سواريز يلعب على الأروقة، ما حد من فاعليته داخل منطقة الجزاء وأعطى فرصة أكبر لميسي للبروز