السينغاليون فهموا أخيرا ضرورة احترام علاقاتهم بموريتانيا وحماقة تحويل دكار إلى عاصمة لانشطة مشبوهة شكلا ومضمونا تستهدف النيل من موريتانيا وحدة وسيادة وكرامة وطنية
فى الأعوام من 1987 الى 1997 كانت دكار تجمع شتات المنظمات العنصرية المعادية لوحدة النسيج الإجتماعي الموريتاني ففتحت لقيادات عنصرية فنادقها وصُحفها ومنحتها جنسيتها وبلغ الإستفزاز ذروته بتدريب مجموعة مرتزقة جمعتها حركة أفلام على عجل ولم يكن من بينها موريتانيون كثر بل كانت هجينا من السينغاليين وبعض الأفارقة الباحثين عن المال والمال وحده
كان ولد الطايع يمتاز بالهدوء والتفكير بصمت ويختار المكان والزمان المناسبين لمواجهة مثل هذه المواقف الصعبة
قرر ولد الطايع معاملة السينغاليين بالمثل بالرد على استفزازهم باستفزاز أخطر منه فنفخ فى ملف كازامانص وربط الإتصال بقادة المتمردين هناك ومنحهم الإستشارات الأمنية وبعضا من التمويلات لكنه تجنب المجاهرة بذلكو استدعاء قيادات التمرد إلى نواكشوط
اشتعل إقليم كازامانص وتعالت مطالب المتمردين وابانوا عن قوة عسكرية ووجود لافت على المشهدين الأمني والسياسي فى السينغال
شيئا فشيئا وبحلول عام 1991 وصلت الرسالة للسينغاليين وفهموها فقاموا بايعاد قيادات حركة أفلام إلى أوروبا وتخلوا عن دعم وتمويل المرتزقة ماديا وعسكريا
بصمت أيضا تخلى ولد الطايع عن دعم متمردى كازامانص فالمهم بالنسبة له أن يفهم السينغاليون أن استفزازهم لموريتانيا لن يقابل إلا باستفزاز أكثر منه إيلاما وأبلغ أثرا
اليوم على الرئيس ماكى صال أن يفهم أن علاقات الشعبين والبلدين تقتضى منه أن يبتعد عن فتح ذراعيه لاعداء الوطن الموريتاني واننا بحاجة لتوازن أمن وغذاء ودواء وليس لتوازن رعب من أي نوع .
نقلا عن صفحة الأستاذ / حبيب الله أحمد .