نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن البيانات التي عثرت عليها وزارة الدفاع الروسية، وتقول إنها تثبت تورط الولايات المتحدة الأمريكية في أعمال مشبوهة وعلاقة مريبة مع تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة الدفاع الروسية قامت بنشر صور على حسابها على موقع "فيسبوك"، تتمثل في لقطات من الصور الجوية المأخوذة لعدد من المناطق الواقعة شمال دير الزور، حيث كانت تتمركز قوات "التنظيم الإرهابي".
كما كشفت الصور عن كيفية تقدم الجيش الأمريكي دون عوائق إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في تلك المناطق.
وأفادت الصحيفة بأنه من خلال تحليل الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية سيتبين لنا أن القوات الخاصة الأمريكية موجودة في مواقع القوة التي كان يسيطر عليها مسلحو التنظيم سابقا، ما يثير العديد من الشكوك. علاوة على ذلك، توفر القوات الأمريكية الخاصة ممرا أمنيا للمسلحين المدعومين من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
ووفقا لما أكدته الوزارة، فإن قوات سوريا الديمقراطية لا تواجه أي مقاومة من قبل عناصر التنظيم، وهي تتقدم بسهولة على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات نحو دير الزور. وفي الوقت نفسه، توضح الصور الجوية للمنطقة تمركز الجنود الأمريكية في أكثر النقاط أهمية، حيث كان يوجد عناصر التنظيم.
وأوردت الصحيفة أنه لا وجود لآثار اعتداء أو اشتباك عسكري في هذه المناطق، وذلك وفقا لوزارة الدفاع الروسية، مما يعني أن المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم أصبحت تخضع لسيطرة الجنود الأمريكيين دون أي قتال. كما لا توجد في مواقع التنظيم السابقة، أي أدلة تؤكد شن ضربات جوية من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، تظهر الصور في هذه المناطق تواجد العديد من السيارات رباعية الدفع المصفحة لدى الجيش الأمريكي (المعروفة باسم هامر) والموجودة لدى حلفائه أيضا.
وأفادت الصحيفة بأن التصوير الجوي تم في الفترة الممتدة بين 8 و12 أيلول/ سبتمبر من سنة 2017.
وحسب الإدارة العسكرية الروسية وانطلاقا من التصوير الجوي أشارت إلى أنه "لا يمكن القول بأن جميع الجنود الأمريكيين الموجودين في المناطق التي كانت خاضعة للتنظيم يشعرون بالأمان التام"