في ظروف يطبعها الغموض التام تم مساء الاربعاءالافراج عن جميع المشمولين في ملف المخدرات رقم النيابة391/2017، وهو الملف المتهم فيه عمر البربوشي وثلاثة آخرين ،الافراج جاء بعد إجراء خبرة على كمية الهيروين البالغة 10كلغ والتي كانت موضع حراسة داخل مكتب المحجوزات بقصر العدل بانواكشوط عدة ليالي متواصلة
نتائج الخبرة التي أمرت بها الغرفة الجزائية بالمحكمة العليا برئاسة القاضى / تولي باه ،جاءت مثيرة للغاية بعد أن توصلت إلى أن المادة المختبرة هي من نوع الإسمنت الإبيض (ابلاتر) وقد شكك بعض المتابعين لمجريات الملف في حقيقة الكمية المرسلة أصلا إلى المركز الفرنسي المتخصص مقر إجراء الخبرة وهو مايشير إلى احتمال تبديلها بالمادة المكتشفة .
ورغم أن جميع المخدرات المحالة ضمن مساطر قضائية إلى النيابة ترفق بوثيقة فنية من متخصص تحدد نوعيتها وهو ماحصل مع كمية الهيروين هذه والتي تدخل في قائمة المخدرات ذات الخطر البالغ ،إلا أن حرص دفاع المتهمين على اجراء تلك الخبرة ،يثير الكثير من التساؤلات أبرزها ماإذا كان قد حسم النتيجة في صالح موكليه..؟
من هنا كان لابد من حصول إجراءات مصاحبة أولها معاقبة قائد وضبطية الجهة الأمنية التي أعدت مسطرة البحث والتحقيق حيث تعتبر في هذه الحالة موضع اتهام لتوريطها لأشخاص أبرياء أو اعادة فتح تحقيق معمق في القضية لتحديد المسؤول عن عملية التلاعب بالكمية وتبديلها بمادة غير ضارة سبيلا إلى ايجاد مخرج لأفراد العصابة وذلك عن طريق الإحتفاظ بالمتهمين وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية المختصة.
الجدير ذكره أن المجموعة المتهمة تم إلقاء القبض عليها قبل عدة أشهر عندما كانت تحاول بيع الكمية لأفراد آخرين ومن بينهم دركي كما تم حجز بعض عدة مقتنيات بحوزتهم منها اثواب عسكرية و أخرى للشرطة الوطنية .
نقلا عن شبكة المراقب .