تعتبر إدارةالضرائب من اهم الإدارات التي يعتمد عليها الأقتصاد الوطني من حيث السيولة النقدية واستشراف مستقبل الدخل الضريبي الذي يشكل العمودالفقري إذا كان يعاني من انكماش في مردوديته, أوإذا كان يعاني من فساد داخله اوسوء تسير في الأداء أوتعاطي الرشوة كماهو الجاصل في بلدنا فقطاع الضرائب من اسوء القطاعات في الدولة واكثرها فسادا واضعفها اداءا إلي من ناحية تعاطي الرشوة’
سنصلط الضوء علي مجموعة من المتاعب الجمة التي يعاني منها هذا القطاع الهام والتي من أهمها :
الفساد المستشري داخله والذي بدأ ينعكس سلبا على مردوديته المادية وآدائه الجيوي وذالك طبعا بفعل التصرفات الخطيرة والمثيرة لموظفيه الذين يتسابقون في البحث عن الثراء السريع والفاحش على حساب المال العام ، وللوقوف على تلك الخرقات استطاعت “شبكة المراقب”من خلال تحقيق سري اجرته مؤخرا رصد اهم التجاوزات التي يرتكبها موظفو القطاع، والتي من بينها :
ـ التواطؤ مع دافعي الضرائب خصوصا من فئة المؤسسات الكبرى ،حيث يتم تعمد تخفيف رقم الاعمال لكي يصل الى مستوى أقل بكثير من المتوقع لتمكين الموظف من الحصول على مبلغ محترم في جيبه على سبيل رشوة مقابل أن يدفع مسؤول المؤسسة(الدافع للضريبة) مبلغا ضئيلا للخزينة العامة،وهو ما يكلف الدولة خسائر بالمليارات في العام الواحد،هذا فضلا عن التلاعب في تصنيف الفئات حيث أن بعض المؤسسات التي كان من المفترض تحويلها الى فئة الارقام الكبرى يتم الإحتفاظ بها في فئة ادنى وذلك من خلال صفقة ثنائية وسريعة بمقابل مادي لصالح رئيس المركز او القطاع الذي تقع المؤسسة في دائرة اختصاصه، ومع أنه يصعب على هيئات الرقابة اكتشاف هذه الحالات بسهولةإلا أنه قد تتوفر لديها الكثير من الخطط البديلة التي ستقضي أو تخفف على الاقل من هذه الأفعال الخطيرة كالتغيير المستمر للفرق موازاة مع الرقابة والتفتيش باستمرار،وتعقب اعمالها ،
لكن ذلك قد يستطدم بقوة وفاعلية مع اخطبوط فساد قوي يشكل حجر عثرة امام القيام باي اصلاح داخل إدارة الضرائب حتى لايتم القضاء على موارده من الإختلاس والتحايل على المال العام .
فقد لوحظ في الآونة الاخيرة أن عددا من مسؤولي هذا القطاع الحيوي اصبحوا في خانة اهم رؤوس الاموال بالبلد نتيجة تمكنهم من جمع اموال باهظة بهذه الطريقة المريبة والتي لايستحق مرتكبوها أقل من الإعدام إذا ماتم تطبيق القانون بصرامة ،كما أنه حان الوقت لتتحمل الدولة كامل مسؤولياتها من أجل الحد من هذه الظاهرة المشينة والتي انهكت اقتصاد دول افريقية عديدة.
نقلا عن شبكة المراقب .