كشفت وسائل إعلام محلية جوانب من حجم الفساد المستشرى في شركة " الموريتانية للطيران" , الذي ساعد على هجرة خيرة عمالها البلاد سعيا للبحث عمن يقدِّرُ جهودهم و من أولئك عدد من قباطنة الموريتانيين بسبب سوء التسييرو سوء الإدارة الذي تنتهجه الإدارة الحالية للشركة ، وعدم تقديرها للكفاءات والخبرات المحلية، وقد تجلى ذلك في رفض ثلاث قباطنة يعملون في شركات أجنبية، عرضا للعمل تقدمت به " الموريتانية للطيران" وبرر هؤلاء اعتذارهم عن العمل بحجة أن المخصصات التي تعطيها الشركة لزملائهم لاترقى إلى تغطية تكاليف دراسة أبنائهم في الخارج، وقد حصل موقع "الاستقلال" على أسماء ورواتب القباطنة الذين رفضوا عرض "الموريتانية للطيران" وهم:
1ـ دحمودي ولد الحاج.. قبطان في شركة "البراق للطيران" في ليبيا، راتبه: 8.000 يورو
2 ـ السالك ولد بيها.. قبطان في شركة طيران في الهند، راتبه: 12.000 دولار
3 ـ سالم فال ولد عبد القادر طيار في شركة عمان للطيران بسلطنة عمان راتبه 8.000 يورو
جدير بالذكر أن القبطان في "الموريتانية للطيران" رغم عديد المخاطر التي يتعرض لها، لايتجاوز راتبه 3000 يورو. رغم كون رواتب القباطنة - حسب كشف راتب أحد القباطنة الذين يعملون في الشركة- تبلغ 2.802.903أوقية (مليونين وثمانمائة وألفين وتسعمائة وثلاث أوقية) لكن إدارة الشركة تخصم 49 % من الراتب الأصلي، بحجة الضرائب، فلا يتسلمون سوى 1.400.000أوقية (مليون وأربعمائة ألف) وقد عبر قباطنة الشركة عن استيائهم من ضخامة النسبة التي تقتطع من رواتبهم، حيث يستحيل - بالنسبة لهم- أن تقتطع الضرائب نصف رواتب العمال .
ومن فوضوية تسيير الإدارة الحالية للشركة أن بعض العمال الذين لايراوحون مكاتبهم المكيفة ـ على الأرض ـ يتقاضون رواتب أكثر بكثير من رواتب قباطنة يقضون معظم أوقاتهم بين الأرض والسماء، وعرضة للمخاطر في أي لحظة.
ومن طرائف التسيير الأحادي، أن المدير التجاري للشركة المدعو / ولد العرابي الذي تمت إقالته قبل يومين كان يتقاضى 600.000أوقية، وتم تعيينه مستشارا ليصبح راتبه 1200.000أوقية كما أفادت بذلك بعض المصادر الإعلامية.
كشف الراتب التالي يُبيِّنُ مدى احتقار الموريتانية للطيران بخيرة عمالها وتلاعبها بحقوقهم بشكل واضح بل فاضح :