ظهر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح أمس السبت وهو في كامل اناقته ـ على غير عادته ـ و تعلو محياه الإبتسامة و اسارير وجهه تبرقُ نشوة بما يتوقعه من فوزِ كاسح للتعديلات الدستورية التى أعد له الأمن تقريرا سرِّياً فيه يتوقع نسبة النحاج بـــ : 71 % , وعلى أساس ذلك التقرير و ـ زيادة على اتصالات عديدة أجراها من اقطاب نظامه زوال امس السبت أكدوا له فيها ـ جميعهم ـ أن نجاحاً مُريحاً سيكن حليفهم ـ قرر حضور سهرةٍ بقصر المؤتمرات احتفالا بإعلان النتائج ليلة البارحة , لكن الرياح تجرى عادة بما لا تهواه السفن .
الرئيس ولد عبد العزيز تسمَّرَ رفقة زوجه المصون و وزيره الأول ورئيس الحزب الحاكم و عدد من وزراءه في البرد القارس ساعاتٍ طوالٍ وهم ينتظرون الإعلان النهائي للنتائج وفي لحظة فارقة نمى إلى علم الرئيس ولد عبد العزيز بحسب ما أسر إليه به أحد حُرَّاسه الشخصين ـ وبعد طول انتظار ـ إلى أن اللجنة المستقلة للإنتخابات منقسمة على نفسها حيث قرر ثلاثة من اعضائها هم :
- ممد ولد أحمد
- با محمد الأمين
- أحمد ولد أغناه الله
عدم قبول النتائج لما شابها من تزوير فاق التصورات كلها , وهو الشيئ الذى اربك الرئيس وجعله يقوم لا إراديا من كرسيِّهِ مغضب الوجه مُنْقَلِبَ المزاج ومن وقتها لم يُقابل أحدا بالكلية .
وقد تم توثيق صورتين للرجل وهو في حالة فرح لحظة إدلاءه بتصويته صباحاً , بينهما بدا وهو مكفهرَّ الوجه عابسه شاحبه لحظة أخذه علما أن اعضاء من اللجنة يرفضون توقيع المحاظر نتيجة ما شابها من تزوير .