قال القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية سيديا ولد سليمان ولد مسعود إن سيارة من نوع "تويوتا – آفنسيس" يستقلها عنصران من الشرطة أوقفته يوم الخميس الماضي على الساعة 11:30، على الطريق المعروف شعبيا بـ"طريق عزيز"، وطلبت منه تسليم هواتفه، كما سألته عن الصور، دون تحديد نوعية الصور التي تبحث عنها.
وأضاف ولد سليمان خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر الحزب المعارضة، وبحضور رئيس الحزب أحمد ولد داداه أن سيارة أخرى من نفس النوع لحقت بهم بعد وقت وجيز، وبها أربع عناصر، مشيرا إلى أنه اطمأن قليلا حين علم أن من يتعامل معهم أفراد أمن، وليس عصابة إجرامية، مردفا أنهم أمروه بالسيرة بين السيارتين، قبل أن يوقفه بعد حوالي 200 متر، وينقلوه إلى إحدى سيارات الشرطة، ويتولى أحد أفراد الشرطة قيادة سيارته الشخصية.
ولفت ولد اسليمان إلى أنه ارتاب – فعلا – في المجموعة حينما قاموا بتعصيب عينيه، حيث أخذوا إلى مكان مجهول، بعد أكثر من ساعة ونصف من السير بسرعة كبيرة، قائلا: "لا يمكنني معرفة ما إذا كانوا أخذوني إلى نواكشوط، أم إلى مكان آخر".
وأشار ولد سليمان إلى أنه وجد نفسه في مكان لا يعرف فيه الليل من النهار، حيث بدأت التحقيقات معه حول خطة حزب التكتل لإفشال التعديلات الدستورية، قبل أن يعيدوه إلى نفس المكان، ويوقفوا سيارته بنفس الطريقة التي غادرها بها، ويتركوا مفاتيحها فيها، مضيفا أنه فقد مبلغ 2.6 مليون أوقية كانت داخل السيارة، حيث كان على موعد مع أحد مورديه التجاريين.
وتحدث ولد اسليمان عن مصادرة الشرطة لهاتفه من نوع "سامسونغ"، إضافة للمبلغ المالي، مؤكدا أنه سيتقدم بشكوى رسمية من أفراد الشرطة الذي قاموا بهذا التصرف معه.
رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، وصف اختطاف القيادي في حزبه بأنه يشبه أساليب المافيا، مؤكدا أن الحزب قرر التقدم بشكوى على المستوى الوطني، وأخذ محامين لمتابعتها، إضافة لتجهيز ملف للتقدم بشكوى دولية، ومتابعة الموضوع حتى النهاية.
نقلا عن الإخبار انفو .