بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. هذا وإن موقف آل الشيخ سيدىَ من القضايا السياسية وغيرها يحدده الخليفة العام فضيلة الشيخ إبراهيم بن الشيخ سيدى المختار بن الشيخ سَيِّدى محمد بن الشيخ سيدى الكبير ـ حفظه الله تعلى ـ ضمن مجلس شورى عام، يصدر بيانا مجمعا عليه. ولا يحدد موقفَ الأسرة فردٌ ولا مجموعة. وآخر جلسة مع فضيلة الشيخ، فى هذا الصدد، كانت نتيجتها أن الخليفة واسم الأسرة فوق كل تخندق أو تحزب، وأنه لا يحق لأحد أن يزج باسم الأسرة فى اتجاه لا يقرره الخليفة ضمن الضوابط المذكورة، وأن الأسرة لا تلزم أحدا بموقف معين، وأن من اختار أن يكون مع زيد، فله ذلك، ومن اختار أن يكون مع عمرو، فكذلك، ومن اختار الحياد، أو اتخاذ مبادرة شخصية مستقلة، فامر ذلك إليه أيضا، لا يُلزِمه أحد بشىء، ولا يُفتات عليه برأى ولا موقف. هذا مما لا يستطيع أن ينكره أحد. ورغم ذلك لا نزال تطالعنا تصريحات بأن موقف الأسرة هو دعم النظام، وربما صحب ذلك وُريقةٌ مزيفة تطفو من حين لآخر. وبالجملة فالموقف الرسمىّ هو ما ذكرت لكم. ولو كان يسوغ لأحد أن يفتات على الأسرة، ويقوّلها ما لم تقل، بناء على رغبته الشخصية، أو قناعاته الخاصة، لصدعت أنا وجموع غفيرة معى، بأن الأسرة نعارض التعديلات الدستورية، وتعارض الحملة الرسمية الحالية، وتعارض تغيير رموز البلد من علم ونشيد... بل لقلنا إنها تعارض سياسات النظام جملة وتفصيلا. ولكن لا يحق لنا ذلك باسم الأسرة. والعجب كل العجب أن يدعم أفراد من الأسرة هذا النظام بعد أن قاد، منذ سنين، حملة تشويه ممنهجة لصورة الإمام المجدد المصلح الشيخ سيدىَ بابه، كان من آخرها وصفه رحمه الله تعلى قبل يومين أو ثلاثة.بمحضر الرئيس بأنه من كوميات النصارى! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم).