حاول أطر و وجهاء ولاية اترارزة الداعمين للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز مُحاولة إظهار دعمهم ألا مشروط له و تفاني في ذلك من خلال تبنى مقترحاته في التعديلات الدستورية ـ رغم مُعارضتهم لها باطنا و العمل على إفشالها سِراً ـ و التظاهر بالحشد الكبير لمهرجان الحزب الحاكم أمس السبت بعاصمة الولاية " روصو " من كل مُقاطعات الولاية الستة , محاولين بذلك عبثا تغيير صورة نمطية منطبعة في وجداني أي رئيس موريتاني منذ 1978 إلى اليوم أن كل ما يفعله ساسة اترارزة الموالين هو مُجرّدُ نفاقِ و تملُّقٍ ولا أدل على ذلك أنه فعلوه مع كل الرؤساء السابقين وفي المُقابل لهم يتنكرون لمجرد زوال حُكْمِ الواحد منهم .
من أقوى الأدلة على ذلك هذه الصورة المُرفقة بهذا العنصر فقد كان ساسة اترارزة هم أكثر الساسة مُبالغة في التظاهر للرئيس الأسبق ولد الطايع في تقديم آيات الولاء و التأييد وقد اشتهر منهم عدد من كبار المتملقين طبّقتْ سمعتهم في النفاق و التّزلُّفِ المبتذل الآفاق و سارت بها الركبان .
الصورة المرفقة هي رسالة غير مُشفَّرَةُ إلى الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ـ الذي كان شاهدا على تملق و نفاق ساسة اترارزة للرئيس السابق ولد الطايع ـ الذي كان هو بالمناسبة حارسه الخاص ـ فأنقلب عليه ـ مُفادها ألا يغتر بما يتظاهر به ساسة اترارزة من دعمه ومساندته فهم أول من سيتخلى عنه لحظة زوال حكمه ـ بإنتخاب أو انقلاب ـ ولخلفه سينظمون المسيرات و المهرجانت تأييدا ومُساندة و سيصفونك فيها بالفاسد المُفسِدِ و بالنظام البائد و غيرها من النعوت الموغلة في النقد الجارح وعنك يتخولن في لمح البصر .
فالتعظ إنى لك من الناصحين ـ لا خوفا و لا طمعا ـ و إياك ثم إياك ثم إياك أن تغتربهم وبتملقهم .
ابراهيم ولدالمصطفى .