مقابلتان مختلفتا التوقيت والمكان؛ إحداهما للمحامي محمد ولد امين على قناة الوطنية؛ والأخرى للمحامي سيدي المختار ولد سيدي على قناة شنقيط.
محمد ولد امين يتحدث عن زكاة العلم وسيدي المختار يتحدث عن "اشوابين اهل القضاء الخاص"
ولد امين يتحدث عن 55مليون أوقية وولد سيدي عن 25 مليون في مأمن.
استدعى ولد سيدي؛ الدين والقانون واللغة الفرنسية والذكر الحكيم والقبيلة والعاطفة والنصرة؛ واستدعى ولد امين الضمير والفقه والمثقفين والمحاماة والغرائبية والاتهام الجاهز والوثائق.
كلاهما تهرب من أي بعد شخصي بينهما ولكن الشخصنة والدفاع عن العرض كانتا طاغيتين في حديثهما.
لست مستمتعا بهذا النقاش وأزعم عدم فهمي لكثير مما قالا أو على الأصح كثيرا مما قال أحدهما؛ ولكني تابعته؛ وليتهما أوقفاه واقتصرا على غرف المحاكم؛ ونقصا الآثار الجانبية للمعركة الثقيلة التي ينطلق رصاصها بعيدا عن أرضها.
أتفهم الرجلين لأن كليهما حشر الآخر في زاوية ضيقة هي "فظة النصارى" بل وأكثر منها، لكنهما بما يقولان قد يكونان في حالة استقالة تدريجية.