لوكنت المدعو المختار ولد اجاي لفتحت ابواب الوزارة امام كل الموردين ولأعطيت كل ذي حق حقه ولما منعت أيا كان مما يستحق على حكومة الفشل وترسيخ القبلية والزبونية ولوزعت كل الارضي المتبقية على فقراء موريتانيا ولسحبت كل تلك المساحات الشاسعة التي استولى عليها الأباطرة بطرق ملتوية وتحوم حولها الشكوك ولرفعت الضرائب عن صغار التجار والمقاولون والألزمت البنك المركزي الموريتاني بمساوات التجار ورجال الأعمال في الحصول على العملة الصعبة والاغلقت باب الوزارة أمام اصحاب النفوذ لانهم عاثوا في الارض فسادا وحولو البلد إلى كانتون لتبيض الأموال لا أقل ولا أكثر .
ولو كنت مناضلا من مناضلي المنتدى لقمت بحملة في صفوف مناصره ولطالبت برجم قادته حتى الموت لتخاذلهم المخزي ونكوصهم عن رسالتهم السياسية وعدم مواجهة هذا النظام القزم حيث اصبح المنتدى اكثر ملكية من الملك لأنه خدم هذه العصابة القبلية العفنة ايما خدمة ماخرب موريتانيا ورسخ فيها حكم العسكر ورسخ في شبابها الوهن والخور الا خزو سياسيها وركوضهم وراء المنفعة المادية و البحث عن التعيين والمكاسب على حساب الأجيال القادمة والعاطلين عن العمل من شبابها وتخلي هؤلاء السياسين عن النضال المشرف والجاد. موريتانيا التي اصبحت اليوم بين مطرقة فاساد العسكر وبيع السياسين .
ولو كنت الناني ولد اشروقة وزير الصيد والإقتصاد البحري لقدمت استقالتي ولكفرت بالوزارة كفرا بوحا لانه من غير المنطقي أن يكون الناني ولد اشروقة الباحث ولاكاديمي والمتخصص في ارقى التخصات العلمية مجرد ديكور وشاهد زور جيد على مايجري في هذه الوزارة من فساد وفي هذا الحقل الإقتصادي المهم الذي صار يدار من طرف عقيد متقاعد متغطرس هو وابنه الملازم واصبحوا هم اصحاب اليد العليا وهم الآمرون والناهون فيه بشهادة الجميع ... حيث اصبح قطاع الصيد الموريتاني كابوسا يؤرق مضاجع ساكنة انواذيبو بعد أن كان مصدر ثرائهم وصار الصيادون الموريتانيون بين تلاعب الدولة وغطرسة شركة هندون اللعينة .
ولوكنت كتلة المعاهدة لخرجت من حلبة التعامل مع نظام السمسرة والبيع والشراء وتخريب موريتانيا بشتى الوسائل لانه من غير المنطقي أن يكون الزعيمين الوطنيين مسعود ولد بلخير وابيجل ولد هميد وما ينتمي لحزبيهما من كوادر وطنية شركاء في تبرير نهب موريتانيا وجرائم نظام عفن لايحسن الا سياسة البيع والشراء وقتل الروح الوطنية والأمل في نفوس الناس وتجويع المواطن وقهر الضعفاء ويبررهذا كله بحضور تلك الكتلة السياسية في ماسيما بالحوار زورا وبهتانا وهي التي انقذت هذه الزمرة من موت محتوم وهلاك سياسي محقق .
ولوكنت القاضي الخليل ولد احمد لما قبلت تولي منصب مكلفا بمهمة بعد الإهانة التي حصلت معي ولتحولت الى بائع رصيد على قارعة الطريق حتى يعلم القاصي والداني دناءة السلوك الذي حصل معي . فكيف بقاض يحمل شرف أمة ويسهر على أمنها وتأمينها من عتات المجرمين واللصوص يقال بسبب وكيل شرطة مزعوم ينتمي لقطاع لايمكن تصنفه قانونا وحتى اللحظة لم يجني منه الشعب الموريتاني الاالمآسي والويلات ولااستقلت أيضا من مهنة القضاء والى الابد نتيجة تخاذل القضاة وتقاعسهم عن نصرة الحق وتحولهم إلى مجرد عبيد يأتمرون بأمرة عسكريين جهلة عشش الفساد فيهم وباض وفرخ جاؤا لتخريب بلد في وضح النهاروعلى مرأى ومسمع من الجميع
ولوكنت الطلاب الموريتانيين لقمت برجم وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم وتأديبه ولنظمت سلسلة احتجاجات عنيفة لاتعرف التوقف حتى يمنح كل طالب في موريتاني في الخارج والداخل من خيرات بلاده التي تنهب وتوزع كما توزع علب البسكويت على المفسدين في الأرض وتستخدم لتدمير بلد والقضاء على مستقبل اجياله ولا يحرم منها إلا المواطنون الشرفاء الذين لايوجد لهم أي انتماء غير هذه الارض المستباحة.