تحدث يد الله جواني، كبير مستشاري ممثل علي خامنئي في الحرس الثوري، عن أصل الخلاف بين السعودية وقطر.
وأوضح جواني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن "أصل الخلاف بين السعودية وقطر هو رغبة الرياض بالسيطرة على المنطقة، وأن الضغط السعودي والأمريكي المشترك على الدوحة هدفه أن تغير دولة قطر سياساتها".
وأضاف جواني، معقبا على الأزمة الخليجية، أن الرياض واجهت مشاكل جدية في حصار قطر؛ لأن الدوحة استطاعت تجاوز الحصار المفروض عليها عبر طرق أخرى.
وقطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين العلاقات مع قطر في 5 حزيران/ يونيو.
واتهمت هذه الدول قطر بدعم "الإرهاب" والتقارب من إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دعا الثلاثاء إلى آلية دائمة في الخليج لحل أزمات شبيهة بالحصار الذي تفرضه السعودية وحلفاؤها على قطر.
كما قال ظريف، الذي كان يتحدث على هامش منتدى سنوي حول السلام في أوسلو، إن المملكة العربية السعودية تدعم جماعات مسلحة داخل إيران.
وقال: "من المهم لمنطقتنا ليس فقط حل هذا النزاع تحديدا أو الخلاف بين جيراننا الجنوبيين من خلال الحوار، بل في الواقع إقامة آلية دائمة للمشاورات والتحادث وحل النزاعات في منطقتنا".
وتابع بأن ذلك يمكن أن يكون على شكل اتفاقية هلسنكي عام 1975، الاتفاقيات الموقعة خلال الحرب الباردة لخفض التوتر بين دول غربية وشيوعية.
وأضاف: "أعتقد أنه إذا نجح ذلك في ذروة الحرب الباردة هنا في أوروبا، فسوف ينجح في منطقة الخليج".
وتصاعد التوتر بين إيران والسعودية عندما وجه الحرس الثوري الإيراني أصابع الاتهام إلى المملكة في هجوم طهران في 9 حزيران/ يونيو.
وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم المزدوج الذي أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال ظريف: "لدينا معلومات استخباراتية بأن السعودية ضالعة في دعم مجموعات إرهابية تنشط في الجهة الشرقية لإيران في بلوشستان".
وقال إن "الجماعات المسلحة تستخدم أراضي أحد جيراننا رغما عن إرادته؛ لتنفيذ هجمات ضد إيران، التي أدت قبل شهرين فقط إلى مقتل تسعة من حرس الحدود الإيرانيين".