أعلنت قطر توقيع اتفاقية شراء طائرات مقاتلة من أمريكا من طراز "إف 15" بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.
جاء هذا في بيان رسمي صادر من مديرية التوجه المعنوي بوزارة الدفاع القطري.
وقال الدكتور خالد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، الذي يزور أمريكا حاليا، في البيان: "نعلن عن توقيع اتفاقية شراء طائرات مقاتلة من طراز "إف 15" بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار".
وبيّن أن هذه "الاتفاقية ستساهم في خلف 60 ألف فرصة عمل في 42 ولاية أمريكية".
وبين العطية أن هذه الاتفاقية "تمثل تأكيدا للالتزام طويل المدى لدولة قطر في العمل معا مع أصدقائنا وحلفائنا في الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز روابطنا العسكرية؛ لتدعيم التعاون الاستراتيجي في حربنا ضد العنف المتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".
وشدد وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري على أن ھذه الاتفاقية "ستعزز قدرة دولة قطر على تحقيق أمنھا، وتخفف في الوقت ذاته من العبء الملقى على كاھل القوات المسلحة الأمريكية في العمليات التي تقوم بھا لمحاربة العنف المتطرف".
وبيّن أن بلاده وواشنطن رسختا "تعاونھما العسكري في محاربتھما معا وجنبا إلى جنب لسنوات طويلة، في جھودھما للقضاء على الإرهاب، وتوفير مستقبل ينعم فيه الجميع بالكرامة والرفاھية".
وأوضح العطية أن توقيع ھذه الاتفاقية يعد خطوة أخرى نحو تقوية أواصر "علاقاتنا الدفاعية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وأعرب عن تطلع بلاده في "استمرار جھود التعاون العسكري المشترك مع شركائنا في الولايات المتحدة".
ولم يحدد البيان عدد المقاتلات التي تضمنتها الصفقة.
وكانت قناة "فوكس نيوز"، قالت -نقلا عن مسؤول في الخارجية الأمريكية- قبل أسبوع إن هناك تقدما في إتمام صفقة تزويد قطر بـ72 مقاتلة من طراز "إف-15".
المسؤول، الذي لم تكشف القناة عن هويته، أضاف أن "هناك تقدما في الصفقة التي تبلغ قيمتها 21.1 مليار دولار"، وهو رقم أعلى من الرقم الذي تم إعلانه في الصفقة.
يأتي الإعلان عن الاتفاقية بالتزامن مع وصول سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى قطر؛ للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الأميرية القطرية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، في وقت سابق من مساء الأربعاء، عن بيان لمديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، أن السفينتين وصلتا ميناء حمد الدولي، جنوب شرق العاصمة الدوحة، دون أن تحدد موعدا لبدء التدريبات، أو حجم القوات المشاركة، أو طبيعة التدريبات.
وتعد التدريبات المزمعة الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية قبل 10 أيام.
وتضارب الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية بين الرئيس دونالد ترامب وأقطاب إداراته، فيما اتفق الجميع على أهمية حل الخلافات عبر الحوار.
وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا؛ لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب"، تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.