قادت التحقيقات المُعمقة التى اجرتها النيابة العامة بمحكمة ولايات انواكشوط الغربية مع المشمولين في ملف المُتاجرة بالمخدرات و تبيض الأموال الذي يحمل رقمي النيابة : 427/ 2017 و 428 / 2017 المُحالين إليها يوم الأربعاء الماضى الموافق 07 / 06 / 2017 من طرف الفرقة المُختلطة بالدرك الوطني و البالغ عددهم 11 , إلى أن أحد المشمولين في الملف و المُقرّبِ اجتماعيا من أحد اشهر الجنرال ممن يقود جهازا أمنيا مهما جِداً صرّح أن قريبه الجنرال هو من كان حلقة الوصل بينه وبين المتهم الرئيسي في الملف المدعو / أعليوت الذي وصفه وكيل الجمهورية القاضى المحترم/ الخليل ولد أحمد في تصريحه للإعلام الرسمي بأنه من أخطر المهربين للمخدرات في منطقة الساحل وأنه قد حصَّل من وراء تلك المهنة غير الشريفة أموالا طائلة يسَّرَتْ له العمل على تجنيد شبكة اخطبوطية من الموريتانين من ضمنهم مُلاّكُ صرافاتٍ من بينهم قريب الجنرال المذكور .
السبق الإخباري توصل إلى تفاصيل مُجريات التحقيق مع المشمولين في الملفين رقم : 427/ 2017 و 428 / 2017 واطلع كذلك على نص تصريح المُقرب اجتماعيا من الجنرال المذكور و الذي صرَح فيه انه هو من ربطه بالمتهم الأول في الملف المدعو / أعليوت وقد صرّح بإسم الجنرال و بالصلة التى تربطه به و نوع العلاقة التى نسجها مع المدعو / أعليوت وماكسبه من وراء تلك العلاقة غير النظيفة .
السبق الإخباري يتحفظ على ذكر اسم الجنرال الذي صرَََح المتهم الخامس في الملف المذكور اعلاه بذكره في تصريحه أمام النيابة العامة شفقة و رحمة بالجنرال المذكور و احتراما لإسرته الكريمة و ألتزاما بمبدأ سرية المحاضر , لكننا نعد القُّراء الكرام بكشف عن كل ذلك ريثما يُحال الملف إلى القضاء الجالس فتُرْفعُ عنه السرِّيةِ و واجب التحفظ .
هذا ونشير في الأخير أن ملفات المخدرات زادت وثيرة تسارعها مؤخرا و وجهت الجهات الأمنية ضربات موجعة لتجارها في الآونة الأخيرة و قد كشفت تلك الملفات عن تورط اشخاص في هرم الدولة من عسكريين ومدنيين في تلك الملفات لكن التكتم الشديد الذي تحيط به النيابة العامة تلك الملفات جعلتها لاتصل إلى الإعلام .