قتل قيادي وعدد من مقاتلي الجيش السوري الحر، في هجوم لرتل عسكري تابع لهيئة تحرير الشام على مقرات "الفرقة 13"، في مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وجاء الهجوم، الخميس، على خلفية اتهام الهيئة للفرقة المحسوبة على الجيش الحر؛ بتصفية والد أحد قادتها، طعناً بالسكين.
وأكد قيادي في الجيش الحر في معرة النعمان، لـ"عربي21"، مقتل العقيد تيسير السماحي، وعنصر آخر من الفرقة من عائلة القشوة، خلال سيطرة الهيئة على مخفر المدينة، الذي يعتبر مقر السلطة الأمنية فيها، والذي يديره السماحي، حيث تمت تصفيته ميدانيا، بعد إطلاق عدة رصاصات على رأسه، وفق قوله.
وتوّقع القيادي، الذي فضّل عدم نشر اسمه بسبب خطورة الوضع، أن يزداد عدد القتلى الذي بلغ عددهم ستة على الأقل، مشيرا إلى أن الهجوم استخدمت في الأسلحة الثقيلة، وتم قبيل الإفطار بدقائق، الخميس.
وفي ذات الإطار، قال رئيس المحكمة الشرعية في المدينة أحمد علبوان لـ"عربي21" إنّ هيئة تحرير الشّام اقتحمت عددا من مقرات "الفرقة 13" في معرة النعمان، وأطلقت رصاصات استفزازية بالقرب من فيلق الشّام في المدينة.
من جهته، اتهم مدير العلاقات الإعلامية في الهيئة، عماد الدين مجاهد، من وصفها بـ"خلايا الفرقة 13" بتشويه صورة الهيئة من خلال عدة نشاطات، والقيام بأعمال أمنية ضدها، والتي كان آخرها، بحسب مجاهد، قتل أحمد حسني الترك الأربعاء، والد أحد عناصر الهيئة، نتيجة طعنه بالسكين، كما قال.
وقال مجاهد: "إنّ القيادة العسكرية في الهيئة، قررت إلقاء القبض على الخلايا النائمة التي تقوم بأعمال قتل ضد مقاتلي الهيئة في ريف إدلب، من أجل تقديمهم للقضاء"، مشيراً إلى أنّ الحملة على الفرقة تأتي ضمنم هذا الإطار.
وبعث مجاهد برسالة طمأنة إلى أهالي مدينة المعرة بأنّ "العمليات العسكرية في المدينة لن تطول، وستنتهي خلال ساعات، وهي حرز وأمان للساحة جمعاء".