في إطار ما اعتاد عليه اغلب المترفين من الرجال في العاصمة انواكشوط من ربطِ علاقات غرامية ببنات يكن الفارق العمري بينهما أزيد على الثلاثين عاما , يحاول الواحد منهم استعادة شبابه بمسامرة بنات العشرين من ساكنى الضواحى وأحياء الصفيح و الكزرات بعيدا بعيدا عن أم العيال وعن عين الرّقيب الإجتماعي القاهر , تأتى علاقة ربطها وزير يشغل اليوم منصبا خدميا في حكومة المهندس يحي ولد حدمين مع فتاة من بنات العشرين في حي العائدين من ليبيا المحاذى لشارع عزيز في الضاحية الشرقية من مقاطعة دار النعيم بولاية انواكشوط الجنوبية .
بداية القصة المؤلمة تعود لخريف عام 2015 حين اعتاد الوزير المذكور التّسكُّعَ مساءً على ذلك الشارع أيامه يعُّجُّ بخيام الليل و بناته قاصدا صاحب محل لبيع اللحم و اللبن عرِفه ايامه موظفا بسيطا يزوره رِفْقَةَ شِلَةٍ من زملاءه أيام الدراسة بالريف الفرنسي , وفي أحدى مساءات العشر الأواخر من شهر سبتمبر من نفس العام وجد عنده فتاة في سِنِّ العشرين فارعة الطول مكتنزة لحما صفراء فاقع لونها تسُرُّ الناظرين تريد شراء دجاج مشوي على الفحم .
الوزير المسكين طاش عقله و بالفتاة تعلق من أول نظرة وبعد ذهابها سأل عنها صديقه صاحب المحل , صاحب المحل أجابه بأنها فتاة قدِمتْ لتوِّها من ليبيا رفقة أفراد من عائلتها وأنهم يسكنون جنوب الطريق غير بعيد من المحل , الوزير اسرَّ في نفسه ما يجِدُهُ من الوله و الوجد و الهُيام بالفتاة ذات العشرين عاما , وادمن زيارة صديقه صاحب المحل مساء كل يوم رجاء أن يجد محبوبه عنده .
شاءت الأقدار أن يجدها عنده بعد خمس ليال حاول الوزير المسكين أن يقترب من الفتاة ويتودد لها بدفع ثمن الديك المشي على الفحم وفِعْلاً فعل و منها طلب رقم هاتفها ....
يتواصل .