بعد أن اتصل بي الزميل محمد الأمين ولد عبدالودود كاشفا لي وجهة نظره حول ما تعرض له من فصل يراه تعسفيا من قناة الموريتانية بسبب اسطر عبر فيها عن رأيه حول الطريقة التى تُدار بها مؤسسة افنى فيها من عُمُرِهِ 10 سنين , عبرنا له عن تعاطفنا معه و وقوفنا في جانبه حتى ينال حقوقه التى يرى أنها انتزعت منه بطريقة غير لائقة و لا قانونية , وقد تابعت كل ما سطّر حول الموضوع , لكن ما اثار استغرابي بل اشمئزازى هو السٌُّقوط المُدوي الذي حصل في كتابتك الأخيرة يازميلي الغالي محمد الأمين .
لقد عرِفت و خبِرْتُكُ عن قرب وعشنا سنوات ونحن في حي واحد وما عرِفْتُ فيه إلا الخير و عفة اللسان و نبيل الصفات و كريمها , و قد ورثتها عن آباء أماجد كرام , اعتب عليك غاية العتب ـ و أنت الخلوق ـ أن تنزل إلى مستوى السوقة و خطاب غير أولى الإربة من الرجال بحيثُ تُعَيَِرُ أمرأة بعيب خَلْقِّيٍ لا دخل لها فيه ـ أعيذك بالله من ذلك ـ .
يا زميلي محمد الأمين عُدْ إلى سابق عهدك و ناضل عن حقَِك المشروع واصدع بما تراه حقا وسطَِرْهُ لكن إياك ثم إياك ثم إياك أن تنجرف أو تحيد عما عهدتك عليه .
وهنا أود أن اجدد لك وقوفي التام معك في أزمتك حتى تنال حقك وهو أمر لا مساومة فيه ـ فنحن نقف مع المظلوم وله نناصر جهارا نهارا لانخاف في سبيل ذلك سلطانا ولا شيطانا ـ
كما أود أن أسجَِلَ هنا شهادة في حق المديرة العامة لقناة الموريتانية بحكم معرفتى لها عن قُرْبٍ فقد تعرفت على الدكتورة خيرة منت شيخان في صيف 2015 بدون وساطة من أي كان , بل شاءت الأقدار أن نلتقي صدفة عند ديوان وزير الأتصال يومها الدكتور إزيدبيه ولد محمد محمود وقد دار بيننا حديث كان اغلبه عن ملابسات صورة ألتقطتها لشاحنة تابعة لـــ CSA كانت سببا في إقالة مفوض الأمن الغذائي يومها , وبعدها لقيتها مرات وفي كل مرة اكتشف فيها خصالا حميدة و حرصا على التواصل مع الجميع و حفظ العهد والود و طلاقة الوجه و الخلق الحسن .
تطورت العلاقة بيننا و ماعلمت عليها من سوء امرأة محافطة إلى أبعد الحدود و مسالمة و متفانية في عملها بحيث تُرابطُّ في مكتبها إلى ساعات متأخرة من الليل حرصا على إنجاح مهمة غاية في الصعوبة , تَعرِفُ لأهل الفضل فضلهم و تُنزِل الناس منازلهم ( ...وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) .