الرئيس اعل ولد محمد فال في موْقِفِ إنساني مُشَرِّفِ ونيبلِ

 التقيت الرئيس اعل رحمه الله مرة واحدة... كانت في محظرة التيسير وفي حدود الرابعة ليلا... ايقظني ازيز سيارة تقف امام منزلي في وقت متاخر من الليل... وكانت حملات الانتخابات الرئاسية على اشدها... فتحت الباب فرايت الراحل ينزل من السيارة... عرفته وكنت اكذب نفسي... واسالها ما الذي جاء بالرئيس اعل الى التيسير...؟
 عانقت الرجل ورحبت به وطلبت منه التفضل داخل المنزل.. رد علي المرحوم ببشاشة ولباقة انا جئت في هذا الوقت المتاخر لمقصد واحد هو لقاء الشيخ محمد الحسن بن احمدو الخديم شيخ المحظرة فهل يمكنني ذلك... قلت نعم وبكل سرور...
فقال الحمد لله الحمد لله..
 ذهبت الى الشيخ ووجدته يصلي وانتظرته حتى سلم واخبرته بقدوم الرئيس اعل وقدمته له تقديما تقليديا..
ذهب معي الشيخ الى حيث يوجد المرحوم اعل ورحب به ترحيبا خاصا  وكان المرحوم اعل في غاية الوقار والتادب مع الشيخ..
اخذ اعل الكلام وقال فيما قال:
 "اخترت انجيكم ليلت الجمعه وافذ الوقت امن اليل ال مظنت استجابت الدعوة اندوركم تطلبول ملان ذاك ال اصلح ل وال فيه ل الخير في الدنية ؤلاخره ؤمتاكد عنكم دعوتكم مستجابة ؤمعتقد فيكم الفوكاني من لعتقاد"
رحب شيخ محظرة التيسير بالمرحوم اعل وقال له:
" على الله لن يكون لك الا ما هو اصلح لك باذن الله.. رزقنا الله واياك خيري الدنيا والأخرى..
لم يات المرحوم اعل على ذكر الانتخابات ولا على الترشح للرئاسة ولا على اي امر من امور السياسة البتة
رحم الله الراحل اعل ولد محمد فال .

نقلا  عن صفحة العالم الرّبانى /  أبو محمد بن محمد الحسن بن أحمدُ الخديم .