انعقد في نواكشوط الدورة الخامسة لمجلس وزراء المدرسة العليا المتعددة الجنسيات للاتصالات، افتتح وسط ضجة كبيرة 26 أبريل في قصر المؤتمرات واختتم بفشل كبير للدبلوماسية الموريتانية. فلم تتمكّن موريتانيا، من إنجاح أي من مرشحيها لمنصبي المدير العام للمدرسة ومدير الدراسات رغم كونها كانا على رأس الأسماء المرشحة لإدارة المدرسة التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات ومقرها في داكار. دورة نواكشوط، كان من المفترض أن تؤكد استنتاجات وكالة التوظيف الدولية التي اختارت المرشحين لهذا المنصب ووضعت اثنين في قائمة الثلاث الأول من المرشحين للمنصبين، وفي آخر لحظة تفاجأ الجميع باختيار المرشح البنيني رغم كونه لم يكن المرشح الأفضل. وهو الاختيار الذي رفضته موريتانيا، وامتنعت عن التوقيع على البيان الختامي، وقاطع الوزير حفل العشاء على شرف الوفود رغم كون الخزينة هي من ستدفع تكلفته. وقد غادر الوزراء دون أن تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن مغادرتهم رغم أنها تناولت وصولهم إلى نواكشوط. وقد تأسست المدرسة في عام 1981 وتعنى بتدريب مهندسين في الاتصالات، وقادها سابقا موريتاني هو المرحوم با إبراهيما دمبا وزير التجهيز والنقل الأسبق وتضم بنين وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال.