لا تكاد تذكر هذه السيدة الفاضلة رحمها الله تعالى إلا عنت لأهل الفضل والمحتاجين قصص من أبهى صور العطاء والكرم والبر والتعاون على الخير وتقدير أهل العلم والفضل وتذكر أهل الحوائج والضعفاء أمهم الحنون وسندهم المعيل
لقد كانت السيدة ناصرها الله ادده رحمها الله تعالى من رحمات الله لعباد الله في هذه الأرض ومن بموته " يموت خلق كثير"
فلكم بش طلاب العلم وهش شيوخ المحاظر حينما تنزل ناصرها الله قرب مضاربهم أو يقتربون من مرابعها ذات زمان جميل ..فيتغنى الطلاب ملء حناجرهم بخصالها وعطفها عليهم.
ومن قصص خيرها المؤثرة أن شخصا لم يكن ذا نضج عقلي تعود المسير بين نواكشوط وإحدى القرى فكان يسير على رجليه وربما كان الزمن قيظا وفي فترة معينة كانت في طريقه جيئة وذهابا "خيمة" ناصرها الله تضرب أطناب العطاء وكلما مر وجد " زريكة" تنتظره خالصة له من الشاربين.. فيشرب ويأخذ قسطا من الراحة في ظل ظليل.. ويواصل السير.. وقلما يتحدث وما هو بمكثر الحديث إلا قال " اطلبولي مولان لناصرها الله"
ويعرف المنتجعون في المرابع التي تسكنها قصصها مع " الكشوة" وغيرها من أعمال الخير وقد وهبها الله حب العلماء والصالحين ووهبهم محبتها وتقديرها.. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
وفعلا
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. لا يذهب العرف بين الله والناس
وأختم بما قال فيها العلامة لمرابط محمد سالم ولد عدود رحمه الله تعالى حينما نعوها.
هي ما ينخاف عليها.. شفعيها فم انبيكم
الله يحفظكم بيها.. والله يحفظها بيكم
فدين علينا أن نذكر بمثل هذه الخصال حتى تكون قدوة لغيرها وأن تكون سانحة لنسأل الله العلي القدير أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يبدلها دار خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهلها إنه سميع مجيب.
نقلا عن صفحة الأستاذ العميد / أحمد أبو المعالي .