ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺘﻴﻦ : ﺇﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻮﻻﺭ ﻭﺍﻟﻮﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﺴﻮﻧﻴﻨﻜﻲ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺎﻣﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺗﻬﻤﺔ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻧﺤﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺀﺍﺀ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺎﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﻬﻤﺔ ﻳﺠﺐ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻋﻨﻬﺎ .ﺇﻥ ﺗﺤﺎﺷﻲ ﺷﺠﺐ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺤﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﻳﺮﺍ ” ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻗﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻭﺟﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ .”
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻬﻢ ﺗﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻮﺍﺩ ﺃﻋﻴﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺭﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ . ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻭﺭﻃﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍ؛ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ، ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ، ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺘﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻤﺔ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺭﺣﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺇﻥ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺇﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ . ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺒﻄــّﻦ، ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍ، ﻭﺯﻧﻮﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ، ﺃﻥ ﻳﺆﺍﺯﺭﻭﺍ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺠﺒﻮﺍ ﺗﺮﺍﺗﺒﻴﺘﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻻ ﺗﻮﺭﻱ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻓﻈﻴﻌﺔ ﻧﺘﻨﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ” ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ، ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ” ، ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮ ﺇﻳﻨﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺰﻻﺕ ( ﺍﻟﻤﺸﺠﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ) ، ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺣﺒﻞ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺭﺑﻪ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺟﺪ ﻏﺮﻳﺒﺔ. ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﻭﺳﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﺃﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ؛ ﻓﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻟﻪ .
ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﺇﻳﺮﺍ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﺻﺎﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥْ ﻣﺎﻣﺎﺩﻭ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ، ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻭﻳﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺤﺴﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻱ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻜﺎﺭﻩ ﻟﻠﻤﻴﺰ، ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺿﺪ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻣﻘﺎﻝ ” ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ” ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ . ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻣﺪﻳﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺮﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﺷﻜﻠﺖ ﻹﻳﺮﺍ ﺇﺣﺮﺍﺟﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﺻﻼ، ﻓﻤﻠﻮﻙ ﻓﻮﺗﻪ (ﻣﻦ ﻧﺒﻼﺀ ﺍﻟﺒﻮﻻﺭ ) ﺷﻜﻠﻮﺍ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﻭﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻟﻤﺎﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﺊ ﺳﺎﻥ ﺍﻟﻮﻳﺲ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺭﺯﻩ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﺑﺪﻝ ﺇﺗﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ. ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﺜﻘﻔﻮ ﺇﻳﺮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻃﺒﻘﺔ ﺳﻴﺒﻲ ( ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ )، ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺗﻮﺭﻭﺑﻲ ( ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺟﺎﻭﺍﻧﺒﻲ (ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺳﻴﺒﺎﻟﺒﻲ ( ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ )، ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻮﻻﺭ، ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺗـَﺴﺤﻖ ﻭﺗـَـﺴﺘﻐﻞ ﻭﺗﺴﺘﺮﻕ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﺎﺑﻮﺑﻲ (ﺍﻟﻨﺴﺎﺟﻴﻦ ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺍﻳﻴﻠﺒﻲ ( ﺻﺎﻏﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺳﺎﻛﻴﺒﻲ ( ﺍﻟﺪﺑﺎﻏﻴﻦ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻻﻭﺑﻲ ( ﻣﻤﺘﻬﻨﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺑﻮﺭﻧﺎﺑﻲ ( ﺍﻟﺨﺰﺍﻓﻴﻦ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺁﻭﻟﻮﺑﻲ ( ﺍﻟﻬﺰﺍﺟﻴﻦ) ، ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺗﻮﺭﻭﺑﻲ ( ﻣﺪﺍﺣﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻭﺍﻣﺒﺎﺑﻲ (ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻻﻭﺑﻲ ﻛﻮﻣﺒﺎﻻ ( ﻣﺪﺍﺣﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻣﺎﻭﺑﻮ ﺳﻮﺩﻭ ﺑﺎﺗﻲ : ( ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻔﻼﻥ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺳﻮﺗﻴﺒﻲ (ﺍﻟﻌﺘﻘﺎﺀ) ، ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻣﺎﻛﻮﺑﻲ ﻭﻫﺎﻟﻔﺎﺑﻲ (ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ) .
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺜﻘﻔﻮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻥ ﻃﺒﻘﺔ ﻛﻴﺮْ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﺤﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺟﺎﻣﺒﻮﺭ ( ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﻧﻮﻝ (ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﻴﻦ ﺍﻟﺨَـﺪَﻡ) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺃﺻﻠﻬﻢ – ﺣﺴﺐ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ – ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻴﺖ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺤﺮﻡ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻮﻓﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻳﺔ .
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻧﻴﻴﻨﻴﻮ ( ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ) ﻭﻛﻞ ﻓﺌﺎﺗﻬﺎ : ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺘﻴﻚ ﺃﻭ ﺑﺎﻻ ﻣﻴﺴﺎ : ( ﺍﻟﺤﺪﺍﺩﻳﻦ )، ﻭﻓﺌﺔ ﻻﻭﺑﻲ ( ﺣﺮﻓﻴﻲ ﺍﻟﺨﺸﺐ) ، ﻭﻓﺌﺔ ﻭﻭﺩﻱ (ﺣﺮﻓﻴﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ) ، ﻭﻓﺌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺏ ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺟﻴﻦ) ، ﻭﻓﺌﺔ ﻏﻴﻮﻳﻞ ( ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ) . ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﺍﻟﻮﻟﻔﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻈﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ (ﺟﺎﻡ) ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻋﺔ ﻋﻨﻬﺎ : ﺟﺎﻡ ﺑﻮﺭ (ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻳﺔ )، ﺟﺎﻡ ﺟﺪﻭ (ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻷﻛﻮﺍﺥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ) ، ﺟﺎﻡ ﺳﺎﻳﻮﺭ ( ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ) .
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺜﻘﻔﻮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻥ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻬﻮﺭﻭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﻳﻨﻲ، ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﻧﻴﻨﻜﻲ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﺤﻖ ﻭﺗﻘﺼﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟـ ” ﻧﻴﺎﺧﺎﻣﺎﻻﻧﻲ ” ( ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺩﻳﻦ) ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟـ ” ﻛﻮﻣﻮ ” (ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ )، ﻭﻃﺒﻘﺔ “ﺩﻳﻮﻧﻜﻮﺭﻭﻧﻜﻮ ” ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻓﺌﻮﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ . ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ” ﺍﻟﻜﻮﻣﻮ ” ﺍﻟﺴﻮﻧﻴﻨﻜﻴﺔ (ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ) ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺪﺗﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﻋﺪﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ .. ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻜﻠﻢ .