إعلانات

قصة مفيدة من قصص الزمن الجميل

سبت, 11/02/2017 - 18:21

 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺩﻳﻤﺎﻥ " ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻮﺣﻪ " ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﻭﻗﺪ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺪّ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺭ ﻟﻪ، ﻭﻳﺤﻤﻞ " ﻣﺎ ﻭﺟﺪ " ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻚ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻓﺎﻟﻐﻨﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻭﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻚ " ﻻ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻳﻤﻴﻦ .
 ﺇﻥ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﻓﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺠﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ " ﺑﺸﻦ " ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻓﻼ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺗﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻻ ﻳﺼﻤﺖ ﻛﻠﻴﺔ، ﻻ ﻳﻤﺎﺯﺡ، ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻝ، ﻭﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺟﻞ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻟﻠﺤﻄﺐ ﻭﺇﻳﻘﺎﺩ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﻭﺟﻠﺐ ﻟﻠﻤﺮﺍﻛﺐ .
 ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﻨﻲ ﺩﻳﻤﺎﻥ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺀ، ﻭﻋﺪﻡ ﻟﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ، ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﻤﻮﻝ، ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻳﻤﻜّﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻭﺷﻬﻮﺩ ...
 ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻣﺔ، ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺍﻓﻖ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﺭﺟﻼﻥ ﻳﺴﺒﺮﺍﻥ ﻓﻠﻮﺍﺕ ﺇﻳﻜﻴﺪﻱ، ﻳﺴﻮﻗﺎﻥ ﺣﻤﻴﺮﺍ، ﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ ﺗﻔﻮﺡ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ " ﺍﻟﺒﺸﻨﺔ " ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ .
 ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ، ﻓﻬﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﺗﻨﻢ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻷﺳﺮﺗﻪ .
 ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﺒﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ " ﻳﺮﻭﺡ " ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻷﻫﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﺳﻴﺸﺘﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺴﻜﺮ .
 ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻤﺮّﺳﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺬﻫﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻫﻞ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﺪ ﻏﺎﻣﺾ ﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻳﻨﻈﻢ ﺑﺪﻳﻌﺎ ﻳﻌﺰ ﺗﺼﻴّﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ؟ ﻫﻞ ﻳﺤﻞ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺃﻭﺻﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻟﻤﺘّﻘﺪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺿﻨّﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺎﺩﺕ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻣﻦ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ؟ ﺃﻡ ﺇﻧﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﺭﻓﻴﻘﻪ، ﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ؟
 ﺃﻓﺘﺮﻕ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺑﻌﺪ ﻭﺩﺍﻉ ﻫﺎﺩﺉ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺌﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺭﻓﻴﻘﻪ، ﺃﻥ ﻳﻌﺮّﺝ ﻟﻴﺒﻴﺖ ﻣﻌﻪ، ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻪ ﻟﻮ ﺟﺪّ ﺍﻟﺴﻴﺮ، ﺇﻟﻰ ﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ .
 ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﻃﺮﻓﻪ ﻟﺸﻤﺲ ﺗﻤﻴﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ، ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺰﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﻄﻒ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻟﻤﺼﻔﺮ .
 ﺣﺚّ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺤﻪ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ، ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺴﻴﺮ ﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺤﻲ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻴﻴﻦ .
 ﻓﺄﻭﻻﺩ ﺩﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮﺍ ﻣﺂﺭﺑﻬﻢ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ " ﻣﺎ ﻻﻫﻲ ﻳﺨﺴﺮ ﺷﻲ، ﻭﺇﻳﻼ ﺍﺧﺴﺮ ﺷﻲ ﻛﺎﻉ ﻣﺎ ﺍﺧﺴﺮ ﺷﻲ " ، ﺛﻢ، ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﺻﺪﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ " ﻟﻄﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ."
 ﺣﻂّ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺧﻴﻤﺔ ﺃﻣﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺑﺘﻤﻌّﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﺸﺮﻑ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮّﺱ، ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺗﺤﺖ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻚ ﻋﻴﺸﻬﺎ، ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ " ﺗﻘﻴﻴﺪ " ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ " ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺃﺻﻠﻪ، ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ " ، ﺃﺧﺮﺝ " ﻧﻔﻜﺘﻴﻦ " ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﻗﺮّﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺩﻭﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﺟﺮﺓ ﻟﺼﻨﻌﻪ : " ﻣﺎ ﻋﺎﺟﻠﻚ ﺷﻲ " ، ﺛﻢ ﺑﺎﺷﺮ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ " ﺍﻟﻤﺼﻠّﻰ ."
 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺮﺝ ﻭﻣﺮﺝ ﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺇﻻ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﺙ ﺟﻠﻞ، ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺒﻪ ﺃﻥ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺟﻮﻳﺪ " ﺳﻴﺮﻭﺡ " ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻲ .
 ﻣﻜﺚ ﻭﻗﺖ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻻ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ، ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﻳﺼﻴﺒﻮﻥ، ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻔﻬﻤﻮﻥ، ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻭﻳﺒﺤﺜﻮﻥ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻓﻬﻤﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻫﺪﻭﺀ ﻏﺮﻳﺒﺎ، ﺗﺠﺴّﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻷﻣﺔ، ﻟﻴﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ .
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻞ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ :
 ـ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻒ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻒ، ﻗﻢ ﻣﻌﻲ، ﻫﻨﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﻲ ﻧﺼﺒﺖ ﺧﻴﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﻮﻟﻮﺩ، ﺗﻌﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﻟﺘﺘﻌﺸّﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺗﻨﺎﻡ .
ـ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺴﺂﺗﻲ ﻷﻧﺎﻡ .
ـ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﻗﻢ ﻣﻌﻲ ...
ـ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺳﺒﻖ ﻭﺣﻀّﺮ .. ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻣﺔ : ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ .. ﻭﻫﺎﻫﻮ ﻋﻴﺸﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺑﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻜﺮﻡ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺡ ﻣﻌﻪ :
ـ ﻗﻢ ﻣﻌﻲ، ﻭ " ﺍﻧﺘﻲ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ " ﺃﻳﺪﻣﻴﻪ " ، ﻭﻫﺎﺗﻴﻪ ﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﺧﻴﻤﺔ ﻣﻮﻟﻮﺩ .
 ﺗﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺷﺔ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺗﺤﻠّﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﻟﻮﺩ، ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ، ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻔﺴﺮﻭﻥ .
 ﻭﺍﻧﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ، ﻳﻤﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ، ﻻ ﻳﻀﻦّ ﺑﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻭﺳﻤﻊ ﻭﻓﻬﻢ .
 ﻭﺗﺤﺖ " ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻜﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ " ، ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻣﺎ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﺪ، ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪﻩ، ﻳﺘﺬﻛّﺮﻭﻥ ﻭﻳﻨﺴﻮﻥ، ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﻳﺼﻴﺒﻮﻥ .
 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺍﺗّﻔﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺿﻴﻔﻬﻢ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻟﻴﻨﺎﻡ، ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﻏﺪﺍ ﺳﻔﺮ ﻃﻮﻳﻞ .
 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺍﺣﻮ .. ﻭﺟﺪ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺠﺎﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ، ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ، ﻭﺭﺟﻞ ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ، ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﺿﻴﻒ ﻣﺎﺭ، " ﻳﺘﻤﺮﻓﻖ " ﺗﺤﺖ " ﺧﺎﻟﻔﺔ " ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ .
ﻓﻜّﺮ ﻣﻮﻟﻮﺩ، ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺻﺤﻴﺤﺎ، ﺳﺄﺻﺤﺢ ﻟﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ، ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
 ـ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ، ﺳﺄﻓﻴﺪﻙ ﺑﺸﺊ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ " ﺗﻨﺤﻨﺢ " ﻧﺤﻨﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ :
ـ " ﺍﻟﻞّ ﻫﺎﻙ ."
ﺑﺎﺩﺭ ﻣﻮﻟﻮﺩ : ﻋﺪّﻫﺎ ﻟﻲ .
ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻌﺪّ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻘﺼﺎﻥ .
 ﺗﺎﺑﻊ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻭﻟﺪ ﺃﻟﻤﺎ ﻳﺠﻴﺐ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻘﺼﺎﻥ .
ﺛﻢ ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻓﻮﻗﻪ .
 ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻠﻔﺘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻓﻤﻮﻟﻮﺩ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ " ﺇﻳﻜﻴﺪﻱ " ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻌﺞّ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺪﺍﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺨﺼّﺺ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ، ﻓﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺑﺤﺮ ﻻ ﺳﺎﺣﻞ ﻟﻪ، ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻈﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺒﺘﻐﺎﻩ .
ﺑﺎﺩﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﺗﻨﻈﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻝ؟
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﺮﻫﺔ ﻭﺃﺟﺎﺏ : ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻫﻨﺎ ﻇﻔﺮ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﻪ ..
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﻈﻤﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ؟
 ﺣﺪّﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺘﺆﺩﺓ ﻭﻛﻴﺎﺳﺔ : ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻨّﺎﻧﺔ، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ " ﻋﺼﺮ " ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ " ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ " ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻟﺘﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻭﺗﺸﺘﻬﺮ، ﻓﺄﻏﺮﻭﻫﺎ ﺑﻲ، ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺗﺨﻠّﺼﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ " ﺑﻮﺳﻮﻳﺮ " ﻭﻗﻠﺖ :
ﻳﺎ ﺑﻨﺖ " ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻮﻻ " ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻬﺎﻧﻲ
ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻟﻮﻻ ﻧﻬﻴﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻻﻩ ﻣﺤﺘﺴﺒﺎ
ﻟﻜﻨﺖ ﺃﻭﻝ ﺁﺕ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
 ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ، ﺣﺘﻰ ﻭﺛﺐ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﺑﺖ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺃﺻﺤﺢ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ؟ !
 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﺷﺎﻋﺖ ﻭﺫﺍﻋﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﺎﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻻ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺒﺪﺁﻥ، ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻗﺪ ﻋﺰﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﻟﻴﺴﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﺸﻜﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺇﻻ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺴﺄﻝ :
ـ ﺃﻳﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ؟
ﻓﺒﺎﺩﺭﻫﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻟﻴﻘﺪﻣﻪ ﻟﻀﻴﻔﻪ :
 ـ ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ .

منقول من صفحة ﻣﻨﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ