تشهد الجارة الشرقية لبلادنا دولة مالي اضطرابات سياسية و حراكا انفصاليا في شمالها منذ فترة ازداد نموه وتصاعدت وتيرته بعد الإنقلاب على الرئيس السابق آمادو تومانى تورى , ونتج عن ذلك قلب و خلط في الأوراق و ظهور شخوص جدد في الساحة لهم مأرب متعددة في الغالب العام كانت تلك المأرب مادية تسلك لها طرقاملتوية مافيوية , ومن ذلك مالوحظ مؤخرا من انعماس بعد الموريتانيين في ذلك الوحل كان ذاك الإنغماس في اغلب حالاته سرا ومنه جنو الأموال الطائلة في غفلة من الرقيب و ضمور في الوطنية .
لكن الجديد في هذه المرة هو الزواج النشاز بين السياسية و الإعلام و التكنلوجيا معا وانصهار ذلك كله في بوتقة واحدة الدافع لذلك هو التربح و لو على حساب الوطن و إقحامه في شأن الغير وأن يكون ذلك الغير جار عزيزا شاءت الأقدار أن يكون غير مستقر وعلى فوهة بركان يعيش , زيادة على تنامى اطماع أطراف دولية و محلية و إقليمية في جعله إقليما مضطربا ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم الجهنمية و التكسب بعدم استقراره , حيث لاحظ مراقبون مؤخرا تنامى وتشابك الصلات بين الوزيرة السابقة صاحبة فضيحة التصويت لنفسها الوزيرة : فاطمة منت محمد السالك و الصحفي البارز شنوف ولد مالكيف واسفارهما الدائمة إلى الشمال المالي في مهام يطبعها الغموض الظاهر المعلن منها هو " تقديم خدمات استشارية " من أجل نزع السلاح في ذلك الأقليم المضطرب , و الخفي منها هو نسج علاقات وجمع اموال مع سدنة متصدري المسرح الأزوادي مثل وزير الخارجية الأسبق " الذهبي " وغيره .
المتوفر من المعلومات ـ على ضبابيتها ـ يفيد أن الصحفي البارز مالك موقع الطوارئى يقدم نفسه للقوم هناك على أنه صحفي متخصص في شؤون الساحل و الصحراء فيما تقدم الوزيرة فاطمة منت محمد السالك نفسها أنها مسؤولة سامية سابقة وخبيرة معلوماتية وعن تلك الصفات كل منها يتقاضى راتبا شهريا يتجاوز عتبة 15 مليون أفرك إفريقي أي مايعادل 9 ملايين أوقية .
وجود الصحفي البارز شنوف ولد مالكيف و الوزير فاطمة منت محمد السالك حاليا في بامكو واسفارهما المتكررة إلى الجارة الشرقية مالي هو محل تندر في صالونات انواكشوط وامامه يطرحون استفهامات من قبيل :
ـ الا يعتبر ذلك تدخلا في شأن الغير خصوصا إذا كان ذلك الغير جارا ؟
ـ هل يقبل ـ كردة فعل ـ أن يقدم صحفي مالي مثلا على ان يصول ويجول في بلادنا وفي مشاكل الداخلية ـ وما اكثرها ـ يقحم نفسه ثم نعتبرذلك امرا عاديا .
ـ هل التربح والتمول بل الثراء على حساب الغير مقبول ومستساغ ؟
ثم عن طبيعة العلاقة بين الصحفي البارز و الوزيرة يتساءلون ؟؟ هذا إذا ما أخذنا في عين الإعتبار الدفاع المستميت لموقع الطوارئي المملوك للصحفي البارز شنوف ولد مالكيف عن الوزيرة ايام فضيحتها الأخيرة في آديس بابا , حيث حاول الموقع جاهدا جلب التبريرات لذلك التصرف الذي كان محل رفض واستنكار من الجميع .
موقع الطوارئي حاول أن يلقي باللوم على وزير الخارجية وقد ختم عنصره عن الحادثة بتزكية غير مفهومة للوزيرة حيث كتب بالحرف الواحد : غير ان هذه الحادثة يري البعض ان المسؤولية فيها تعود الي اللجان الفنية للإتحاد الإفريقي التي تركت جهاز دولة غائبة يعمل و ان المواطنة الموريتانية عندما استخدمت الجهاز لم تكن تظن انه يعمل بدليل أنها لم تستخدمه في التصويت الذي سبقه و ما عرف عن المواطنة الموريتانية من نزاهة يجعلها فوق الشبهات في أن تقوم بعملية تزوير مفضوحة خاصة أن المواطنة الموريتانية خبيرة معلوماتية .
أحمد ولد محمد ابراهيم .