تشهد مباريات ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا بالغابون، مواجهة عربية خالصة، تجمع بين المنتخب المصري وشقيقه المغربي، الأحد 29 يناير/كانون الثاني.
ويتطلع الفراعنة، خلال مواجهتهم لأسود الأطلس، إلى فك عقدة دامت 31 عاما، حيث تعود آخر مرة فازت فيها مصر على المغرب إلى العام 1986، عندما أحرز طاهر أبو زيد، هدف انتصار المنتخب المصري على المغرب، في مرمى الحارس العملاق بادو الزاكي. بينما يعود آخر فوز للأسود على مصر، للعام 2001، في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002، في كوريا واليابان، وجاء هدف الانتصار، عن طريق اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي، مساعد المدير الفني للمنتخب المغربي حاليا، هيرفي رونارد.
وتقابل المنتخبان في 21 مباراة رسمية في جميع البطولات، فازت مصر مرتين، بينما انتصرت المغرب في 11 مواجهة، وتعادلا 8 مرات، وانتهى آخر لقاء جمع بين المنتخبين بالتعادل السلبي، وكان ذلك في "كان" 2006، الذي توجت به مصر.
وبلغ المنتخب المغربي الذي يشارك للمرة الـ16 في تاريخه، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، الدور ربع نهائي للنسخة المقامة حاليا بالغابون، بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثالثة، برصيد ست نقاط، جمعها من انتصارين على منتخب التوغو (3-1)، وساحل العاج حاملة اللقب (1-0).
بينما تأهل المنتخب المصري، الذي عاد للمشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا، بعد الغياب عن آخر ثلاث نسخ، إلى الدور ربع النهائي، بعد تصدره للمجموعة الرابعة، برصيد 7 نقاط.
وتتطلع كتيبة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدججة بنجوم يلعبون في فرق أوروبية ومحلية، يتقدمهم النجم محمد صلاح، المتألق في صفوف فريق العاصمة الإيطالية روما، ومحمد النني لاعب خط وسط فريق أرسنال الإنكليزي، ورمضان صبحي جناح ستوك سيتي الإنكليزي، إضافة إلى أحمد حجازي والمخضرم عصام الحضري، تتطلع للتربع على عرش الكرة الإفريقية مجددا، والتتويج بأغلى لقب في القارة السمراء، للمرة الثامنة، لكن هذه المهمة لن تكون سهلة، لا سيما أن المنتخب المصري، سيصطدم بنظيره المغربي في ربع النهائي، وستكون هذه المباراة أحد أكبر العقبات أمام أصدقاء صلاح، لمواصلة تقدمهم في البطولة.
ومن جهته، سيحاول المنتخب المغربي، الذي توج باللقب الإفريقي مرة واحدة في تاريخه (العام 1976)، إلى استرجاع مكانته الإفريقية المرموقة، التي فقدها في السنوات القليلة الماضية، بسبب تراجع النتائج، وذلك عن طريق الفوز على مصر، لمواصلة زحفه نحو الظفر بلقب كأس إفريقيا 2017.
وتبدو هذه المهمة غير مستحيلة، لكنها صعبة، لا سيما مع سلسلة الإصابات التي ضربت نجوم المنتخب المغربي، قبل أيام من انطلاق العرس الإفريقي، وأيضا لقوة منتخب الفراعنة.
كل هذه المعطيات، تجعلنا ننتظر مواجهة نارية بين المنتخب المصري وشقيقه المغربي، ستطغى عليها الندية والروح القتالية (الغرينتا)، وسيخطو الفائز بها، خطوة عملاقة نحو معانقة التاج الإفريقي.
المصدر: RT