نشر وزير الخارجية والتعاون الإسبانى تغريدة على حساب وزارة الخارجية الأسبانية مساء الأثنين 23 يناير 2017 قال فيها إنه أجرى مشاورات ودية مع وزراء خارجية موريتانيا واسرائيل والأردن ولتوانيا، دون الكشف عن تفاصيل المشاورات المعلن عنها أو الهدف منها.
وأكتفى الوزير بالقول إنها مشاورات ودية وبناءة، مستعرضا صور الوزراء الذين اجتمع بهم فى تدوينة مشتركة.
وتثير الصور والتدوينة التى تعمدت الدبلوماسية الأسبانية نشرها فى الوقت الحالى المخاوف الداخلية من تورط الحكومة الموريتانية فى مسار أسبانى آخر للتطبيع مع "تلابيب"، بعد أن كانت أسبانيا عرابة التطبيع الأول مع الدولة العبرية خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المطاح به معاوية ولد الطايع.
وتشير المعلومات التاريخية الموثقة الآن، أن المملكة الإسبانية رعت المفاوضات الموريتانية الإسرائلية سنة 1994 وظلت تواكب مسار تطور العلاقات الثنائية بينهما، إلى غاية الإعلان عن التطبيع الكامل 1998 فى العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية ساعتها مادلين أولبرايت.
وكان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز قد أعلن 2009 قطع العلاقات الموريتانية الإسرائلية بعد عشر سنوات من الرفض الشعبى لها، وأمر بتجريف مقر السفارة الإسرائلية الواقع قبالة كرفور "بانبلاه" كرسالة للأطراف الإقليمية المنخرطة فى الحرب الإسرائلية على قطاع غزة والدول الداعمة لها.
زهرة شنقيط .