اثار خطاب معالى الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين اليوم المتضمن الإعلان العام للسياسة حكومته أمام النواب جدلا واسعا في الساحة السياسية حيث دأبت جهات معروفة بمحاولاتها قلب الحقائق و ركوب الموجات والتشكيك كمنهج متبع عندها في كل منجز حاولت تلك الجهات إضفاء حكم نمطى جزافي على الخطاب , لكن المراقبين ومتابعين للعمل الحكومي أكدوأن كان خطابا كانا خطابا ناطقا بالأرقام، وفق جداول رقمية تتحدث بلغة الأرقام عن الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع ا والآفاق المستقبلية لعمل الحكومة خلال العام الحالى، وأشار بعض المتابعين والمراقبين إلى أن لغة الأرقام ربما لاتروق لكثير من الذين تعودوا على الخطابات الإنشائية المغالطة، وبخصوص تكرار عبارات الترحيب وتسمية بعض القطاعات بنفس الإسم فقد اعتبر أولئك المتابعون للشأن العام أنها مجرد قوالب لاتؤثر فى خطاب متغير بتغير الأرقام والإنجازات.
والذي يجب ان يكون موضع تقييم وتحليل وتدقيق هو صدقية الأرقام المقدمة أمام ممثلى الشعب، ومدي مطابقتها للحقائق، وبصدقها من كذبها تتبين الحقائق بغض النظر عن القوالب التى سيقت فيها, أما ركوب موجات التشكيك والقفز على الحقائق الماثلة للعيان والحلف بأيمان العموس و التقعر في الكلام الهلامي الإنشائي المبتور من الواقع فأمر سهل لكنه لايقدم بل يقينا يأخر .
معالي الوزير الأول المهندس ولد حدمين ابان في خطابه اليوم عن اقتدار في إدارة الملفات الشائكة و عن اطلاع واسع ودقيق على الشأن العام ـ يحسد عليه ـ زد على ذلك ان البرنامج المقدم اليوم لامس مكمن الداء فشخص الداء و وصف الدواء و عقد العزم على محاربة عوائق التنمية الثلاث : الجهل و المرض و الأمنية .